الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

صحيفة تركية توضح إمكانية تطبيع أنقرة علاقاتها مع نظام الأسد

19 سبتمبر 2021، 03:17 م
الروس عرضوا مراراً على أردوغان الجلوس على طاولة المفاوضات مع الأسد
الروس عرضوا مراراً على أردوغان الجلوس على طاولة المفاوضات مع الأسد

سلطت صحيفة "صباح" التركية في تقرير لها الضوء على الدعوات التي تطلقها بعض أحزاب المعارضة في تركيا، لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، متسائلة حول إمكانية أن تتخذ أنقرة هذه الخطوة، وخاصة أنها تعاني من أزمة اللاجئين السوريين.

وكشف مقال الصحيفة لكاتبه التركي، برهان الدين دوران، أن نظام الأسد يرغب في الجلوس على طاولة المفاوضات مع أنقرة، وأن الرئيس الروسي قدم هذا العرض مرات عدة إلى نظيره التركي، وفقاً لترجمة "عربي 21".

وأضاف أن "الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، يكرر دعواته ما بين الحين والآخر، للجلوس على الطاولة مع دمشق"، مبرراً ذلك بـ"جهود أنقرة في تطبيع علاقاتها المتوترة مع دول مثل الإمارات ومصر مؤخراً".

وأشار إلى أنه مما لا شك فإن مستقبل تركيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكيفية حل الحرب في سوريا، ومسألة التعامل مع اللاجئين، والفرع السوري لميليشيات حزب العمال الكردستاني.

 عمليات التطبيع ترتبط بتغيرات جيوسياسية

 وأوضح الكاتب أن منطق التطبيع في السياسة الخارجية التركية، مع الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط، وفتح صفحات جديدة، يرتبط بالتغيرات الجيوسياسية العالمية والإقليمية.

وبيّن أنه على الصعيد العالمي، فإن احتدام المنافسة بين القوى العظمى، وسياسة التكتلات في منطقة الشرق الأوسط غير صالحة، فلكل دولة مصالح قد تتعارض مع حلفائها الآخرين وتتوافق مع منافسيها.

ونوه إلى أن تطبيع العلاقات لا يحدث وفق العواطف الداعية للتعايش مع الجميع، كما أنه لا يمكن أن يتحقق بناء على رغبة طرف واحد، والدول تقوم بمراجعة سياساتها وفقاً للمعادلات الجيوسياسية الجديدة.

ورأى أن توقيت التطبيع له أهمية بالغة، حيث إنه يتم إجراء تقييم ذلك من خلال عملية متعددة الأبعاد على صعيد المعايير والأبعاد، وقد أظهرت تركيا مرة أخرى أنها "عقلانية ومرنة" مع تحركاتها الأخيرة.

تركيا لا ترغب في الإطاحة بنظام الأسد.. لديها هدفان فقط

وحول سوريا، رأى الكاتب أن نهج تركيا الحالي لا يهدف إلى الإطاحة بالنظام، ولها هدفان رئيسيان وهما، عودة آمنة للاجئين السوريين، ومنع تشكيل حزام إرهابي للفرع السوري لميليشيا حزب العمال الكردستاني.

وشدد على أن ذلك ما يهدف إليه إنشاء منطقة آمنة وتثبيت الوجود العسكري في إدلب، كما أنه تم منع حركة لجوء جديدة إلى تركيا، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق هذين الهدفين إذا لم يتم دمج المعارضة السورية في إدارة جديدة شاملة في سوريا.

وأشار إلى تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر مؤخراً يفيد بأن العائدين إلى سوريا يتعرضون للتعذيب والاعتقال القسري من مخابرات النظام، وعليه فإنه لا يمكن للسوريين العودة طواعية إلى مكان يتعرضون فيه للتعذيب والقمع.

ولفت إلى أن نظام الأسد لديه الرغبة في الجلوس على الطاولة مع أنقرة، حتى إن بوتين قدم هذا العرض إلى أردوغان مرات عدة، لكن النظام في الوقت ذاته يعيق محادثات جنيف ولا يرغب على الإطلاق في عملية انتقال سياسي ستشمل المعارضة.

متى قد يبدأ التطبيع مع نظام الأسد؟

وحول إمكانية التطبيع بين أنقرة ونظام الأسد، رأى أنه يجب أن يسبق ذلك حراك من دمشق لهذا الغرض.

ولفت إلى الحديث عن لقاءات استخباراتية بين أنقرة ودمشق، مشيراً إلى أنه لكي يبدأ الحراك الدبلوماسي، فإنه يجب قطع مسافة كافية في المحادثات الاستخباراتية.

وبحسب دوران، فإنه يجب وقبل أي شيء، أنه تكون إدارة دمشق مستعدة وجاهزة لإعادة أبناء شعبها إلى بلادهم، وعليه فيجب أن تهتم بالعمليات السياسية التي تشارك فيها المعارضة، وأن تتوقف عن دفع الملايين في إدلب باتجاه الحدود التركية بسبب القصف.

اقرأ أيضاً: اليابان تعلن إطلاق طماطم جديدة تختلف عن التي نعرفها

وأشار إلى أن المصالحة بين أنقرة ودمشق قد تقضي على الميليشيات الكردية، ولكن التساؤلات تكمن في "هل يمكن تحقيق ذلك دون انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل من سوريا؟.. وهل أيضاً يمكن الوثوق بإدارة دمشق في ما يتعلق بالمعارضين واللاجئين؟".

ورأى الكاتب التركي، أنه من غير المرجح أن تغادر الولايات المتحدة سوريا على المدى القريب، على غرار انسحابها من أفغانستان.