الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

لماذا لا يستطيع نظام الأسد السيطرة على محافظة إدلب؟

22 سبتمبر 2021، 03:43 م
فصائل الثوار شمالي سوريا
فصائل الثوار شمالي سوريا

عادت محافظة إدلب إلى واجهة الأحداث منذ مطلع الشهر الحالي عقب سيطرة نظام الأسد على البلدات الثائرة في محافظة درعا، حيث بات إعلام النظام يروج بقرب انطلاق معركة شمالي سوريا للسيطرة عليها.

وبحسب خبراء ومحللين، فإن الوقائع الميدانية تؤكد أن الوضع في إدلب مخالف تماماً للوضع في درعا، حيث لا يمكن لنظام الأسد التقدّم في عمقها من دون دفع أثمان ربما هي فوق طاقة هذه النظام المتهالكة التي لا تتحرك من دون مساندة روسية وإيرانية.

كما تضم محافظة إدلب ومحيطها أكثر من 4 ملايين مدني هم بمثابة قنبلة بشرية يحرص المجتمع الدولي على عدم الاقتراب منها لأن تداعيات انفجارها لن تبقى ضمن الأراضي السورية، بل ستطاول تركيا وتالياً القارة الأوروبية.

ومن المتوقع ظهور موجات هجرة أكبر من تلك التي حدثت في عام 2015 وهو ما تحاول البلدان الأوروبية تفاديه من خلال الضغط على الجانب الروسي للحيلولة دون وقوع صدام واسع النطاق.

وفي هذا الصدد، لفت المحلل العسكري العميد مصطفى الفرحات، إلى أن النظام "ما فتئ يكرر أنه سيستعيد السيطرة على كامل الجغرافيا السورية"، حسبما نقل موقع "العربي الجديد".

وأوضح أن "الشمال السوري مختلف تماماً عن جنوب البلاد، ففي شمال سوريا هناك الجيش الوطني، وهو مجهز بشكل كامل لأي مواجهة، وقادر على الدفاع عن الأرض التي تقع تحت سيطرته على طول الشمال السوري".

وأشار الفرحات إلى أن "تركيا رقم صعب في معادلة الصراع في شمال سوريا، لا يمكن تجاوزها خصوصاً من الجانب الروسي"، مضيفاً: "موسكو تدرك أن لأنقرة وجوداً في شمال سوريا بحكم الأمر الواقع، وتركيا صمام الأمان اليوم لمنطقة تضم 4 ملايين مدني جلهم مهجر".

ورأى أن الدور التركي "معترف به من واشنطن والغرب عموماً، باعتبار أن أي عمل عسكري سيؤدي إلى خلل سكاني، إذ من المتوقع أن يعبر ملايين السوريين الحدود السورية التركية ويتجهوا إلى أوروبا عبر البحر وهو ما يعد كارثة إنسانية".

وبيّن أن هناك تقاطعاً في المصالح بين الروس والأتراك "لا يمكن لموسكو القفز فوقه أو تجاوزه"، مضيفاً: "لذا لا يمكن أن يتخذ الروس قراراً غبياً باجتياح الشمال الغربي من سوريا في ظل وجود تركي في المنطقة".

وتابع "النظام لا يمكنه شنّ عمل عسكري منفرداً من دون غطاء جوي روسي، وهو لم يعد يملك جيشاً، والوحدات التي بقيت لديه مهترئة ومنهارة تماماً، وشاهدنا كيف سقطت هذه القوات أمام مقاتلي محافظة درعا خلال وقت وجيز قبل إقرار التسوية الأخيرة مطلع الشهر الحالي".

وفي السياق، يملك الأتراك أوراق قوة في شمال غربي سوريا، إذ ينتشر آلاف الجنود الأتراك في نقاط وقواعد لعل أبرزها معسكر المسطومة القريب من قرية المسطومة، جنوبي مدينة إدلب.

كما اتخذ الجنود الأتراك من مطار تفتناز شمال شرقي إدلب قاعدة كبرى لهم، إضافة إلى نقاط ارتكاز أخرى، ومن المرجح أن مهمة هؤلاء الجنود ليست المراقبة فقط في حال تقدمت قوات النظام في عمق محافظة إدلب.

من جهته، رأى المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، أنه "لا يمكن لقوات النظام التقدم في إدلب"، مضيفاً: "يجب أن ننتظر نتائج لقاء القمة بين أردوغان وبوتين".

ولفت إلى أن "أمام الأتراك العديد من الخيارات منها تزويد فصائل المعارضة بسلاح نوعي في حال عدم الاتفاق مع موسكو".

وأردف: "قمة سوتشي تحدد المسار، فإما التوصل إلى اتفاق أو صدام بالوكالة، وفي حال حصل الصدام من الصعب أن تتقدم قوات النظام فسيكون هناك دعم كبير لفصائل المعارضة".

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يزيل الحواجز التي تفصل درعا البلد عن أحياء المدينة

يُذكر أن أردوغان وبوتين وقعا في مارس/ أذار عام 2020 اتفاقاً لوقف إطلاق النار في إدلب، لكن الخروقات من جانب روسيا والنظام لم تتوقف منذ ذلك الحين.

شاهد إصداراتنا:

ورأى أن الدور التركي "معترف به من واشنطن والغرب عموماً، باعتبار أن أي عمل عسكري سيؤدي إلى خلل سكاني، إذ من المتوقع أن يعبر ملايين السوريين الحدود السورية التركية ويتجهوا إلى أوروبا عبر البحر وهو ما يعد كارثة إنسانية".

وبيّن أن هناك تقاطعاً في المصالح بين الروس والأتراك "لا يمكن لموسكو القفز فوقه أو تجاوزه"، مضيفاً: "لذا لا يمكن أن يتخذ الروس قراراً غبياً باجتياح الشمال الغربي من سوريا في ظل وجود تركي في المنطقة".

وتابع "النظام لا يمكنه شنّ عمل عسكري منفرداً من دون غطاء جوي روسي، وهو لم يعد يملك جيشاً، والوحدات التي بقيت لديه مهترئة ومنهارة تماماً، وشاهدنا كيف سقطت هذه القوات أمام مقاتلي محافظة درعا خلال وقت وجيز قبل إقرار التسوية الأخيرة مطلع الشهر الحالي".

وفي السياق، يملك الأتراك أوراق قوة في شمال غربي سوريا، إذ ينتشر آلاف الجنود الأتراك في نقاط وقواعد لعل أبرزها معسكر المسطومة القريب من قرية المسطومة، جنوبي مدينة إدلب.

كما اتخذ الجنود الأتراك من مطار تفتناز شمال شرقي إدلب قاعدة كبرى لهم، إضافة إلى نقاط ارتكاز أخرى، ومن المرجح أن مهمة هؤلاء الجنود ليست المراقبة فقط في حال تقدمت قوات النظام في عمق محافظة إدلب.

من جهته، رأى المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو، أنه "لا يمكن لقوات النظام التقدم في إدلب"، مضيفاً: "يجب أن ننتظر نتائج لقاء القمة بين أردوغان وبوتين".

ولفت إلى أن "أمام الأتراك العديد من الخيارات منها تزويد فصائل المعارضة بسلاح نوعي في حال عدم الاتفاق مع موسكو".

وأدرف: "قمة سوتشي تحدد المسار، فإما التوصل إلى اتفاق أو صدام بالوكالة، وفي حال حصل الصدام من الصعب أن تتقدم قوات النظام فسيكون هناك دعم كبير لفصائل المعارضة".

يُذكر أن أردوغان وبوتين وقعا في مارس/ أذار عام 2020 اتفاقاً لوقف إطلاق النار في إدلب، لكن الخروقات من جانب روسيا والنظام لم تتوقف منذ ذلك الحين.