كشفت مجلة "كوريير" للصناعات العسكرية في مقال لها، عن الاتفاق النهائي الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.
وقالت المجلة في المقال: إن "العديد من الخبراء يربطون زيارة أردوغان إلى روسيا بتفاقم الأوضاع في محافظة إدلب شمال سوريا".
وأضافت أن "أردوغان تمكن هذه المرة من إقناع بوتين بأن التصعيد الصراع المسلح في إدلب وما حولها لا يلبي مصالح روسيا".
وقال أردوغان لبوتين إنه "لا يمكن لعمليات قتالية واسعة النطاق، تؤدي إلى تدفقات جديدة من اللاجئين إلا أن تزعزع استقرار الوضع في المنطقة"، وفقاً للمجلة.
ورجحت أن يتم "تجميد الصراع السوري من جديد، وسيظل الوضع الراهن قائماً على حاله: ثلاثة جيوب متعادية (تابعة لإيران والأسد؛ تابعة لتركيا، وكردية تابعة لأمريكا).
ورأت أن "ما يسمى بالقوس أو الهلال الشيعي سوف يخيم على الشرق الأوسط بأكمله".
وأشارت إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة الإقليميون (إسرائيل والأردن ودول الخليج) لا يخفون مصلحتهم في بقاء القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا".
وكان الرئيس التركي قد أكد خلال اجتماعه مع بوتين أن الوقت قد حان لتطبيق حل نهائي ومستدام للنزاع في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب.
وأضاف، أن "أكثر من مليون شخص، منهم 400 ألف في إدلب، عادوا إلى ديارهم، ونعمل بلا توقف من أجل العودة الآمنة للسوريين الذين نستضيفهم".
وأردف: "بطبيعة الحال، فإن الاستمرار الصحي لوقف إطلاق النار في المنطقة سيزيد بسرعة من العودة الطوعية للاجئين إلى موطنهم، خاصة من تركيا.
اقرأ أيضاً: مدينة ألمانية تسمح برفع الأذان عبر مكبرات الأصوات في المساجد
يُذكر أن أردوغان، زار سوتشي الروسية في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحثا أهم التطورات في الملف السوري، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
شاهد إصداراتنا:
