علقت الولايات المتحدة الأمريكية، على التطورات في السودان، عقب تحركات عسكرية من الجيش ضد الحكومة بهدف السيطرة على الحكم في البلاد.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن "استيلاء عسكري" على الحكومة الانتقالية في السودان.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، عن تفاؤله بوجود مخرج للأزمة الحالية في السودان، بعد لقائه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم.
وقال فيلتمان إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية".
وأضاف أن "هذا مخالف للإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وغير مقبول بتاتاً"، متابعاً: "كما قلنا مراراً، فإن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية بالقوة تعرض المساعدة الأمريكية للخطر".
وشهدت العاصمة الخرطوم فجر الاثنين، سلسلة اعتقالات طالت وزراء في الحكومة الانتقالية وقيادات من قوى "إعلان الحرية والتغيير"، فضلاً عن فرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وتشديد الحراسة عليه.
ونقلت "الأناضول" عن مصادر، أن الاعتقالات شملت عدداً من الوزراء وقيادات في أحزاب "البعث العربي الاشتراكي" و"التجمع الاتحادي" و"المؤتمر السوداني".
كما اقتحمت قوات عسكرية سودانية مقر الإذاعة والتلفزيون الرسمي، غربي العاصمة الخرطوم، واحتجزت عدداً من العاملين فيه، بحسب وزارة الثقافة والإعلام السودانية.
وإثر تطورات اليوم، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة تنديدا بسلسلة الاعتقالات التي طالت حمدوك ووزراء بالحكومة الانتقالية وقيادات سياسية من قوى "إعلان الحرية والتغيير".
اقرأ أيضاً: اشتباكات وأرتال لـ"الهيئة" ضد "الشيشاني".. ما يحدث بجبال اللاذقية؟
وتصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية منذ أسابيع، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
شاهد إصداراتنا:
