أعلنت "الهيئة العامة لنصرة نبي الإسلام" عن إطلاق المؤتمر الأول لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بمشاركة عدد من علماء الأمة والشخصيات العالمية البارزة.
ونقلت صفحة "الهيئة العامة" في بث مباشر على "الفيسبوك"، الثلاثاء، أعمال المؤتمر الذي أعلن عنه من مدينة إسطنبول في تركيا، حيث توافد الحضور من علماء الأمة ومشايخها.
وندد المشاركون في المؤتمر بحملات المهاجمة على نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وأكدوا على أن "الهيئة" تعمل بكل قوة ودأب، للرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الأمة بحق النبي.
وقال الأمين العام للهيئة، الشيخ محمد الصغير، في كلمة خلال المؤتمر: "نرى المستقبل والبشائر لهذا الدين بدءاً من هذا المؤتمر"، مشيراً إلى "مضي عام كامل ونحن في رباط للدفاع عن النبي الكريم بمقاطعة المنتجات الفرنسية".
وأكد أن "المقاطعة أرغمت غطرسة فرنسا وكبدتها خسائر مالية باهظة كما أرغمت سمعتها"، موضحاً أن هذه الهيئة هي "اتحاد للأمة من مشرقها إلى مغربها لنصرة النبي المصطفى".
وتابع: "هذا المؤتمر فكرته قائمة على مجموعة شباب مصريين في إسطنبول ونحن بكل فخر ساندناهم، ولم يتخلف أحد من علماء الأمة ومشايخها عن المشاركة".
وأردف "نجحنا أن نتحد تحت راية عامة كريمة لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الإساءة الفرنسية لمقامه الشريف".
بدوره، قال الدكتور محمد جورماز رئيس شؤون الديانة التركي السابق، إن "الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم هي إساءة لكل ما هو ذو قيمة في الحضارة الإنسانية جمعاء وإساءة للأنبياء جميعاً".
وأضاف أن "أشد الأساليب خسة وظلماً وسوءاً للاعتداء على أمة أو حضارة بكليتها، هي أن تعتدي على نبيها التي آمنت به".
ولفت إلى أن "مهمتنا الأولى هي التعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم للعالمين بأفكاره الصحيحة أخلاقه العالية وسنته الطيبة".
من جهته، قال الشيخ سامي الساعدي، عضو الأمانة العامة للهيئة، إن "مقاطعة المنتجات الفرنسية لنصرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام أجبرت الرئيس الفرنسي ماكرون للهرع في كل العالم من أجل إيقافها".
وحضر المؤتمر المستشار السابق لرئيس الجمهورية التركية، الدكتور ياسين أقطاي، الذي شدد على على أن "أحسن طريقة ملموسة لنصرة النبي الكريم، هي أن نعتصم بحبل الله جميعاً ولا نتفرق، وأن نكون جميعاً مناصرين لهذا الدين".
وبيًن أن "حملة مقاطعة فرنسا، هي حملة واجبة على الأمة الإسلامية لمواجهة سياسة فرنسا السيئة تجاه نبينا الكريم".
كما دعا سلطان الهاشمي العميد المساعد بكلية الشريعة في جامعة قطر خلال المؤتمر، إلى "إعداد قانون دولي يجرم التعرض والإساءة لنبينا الكريم، بحيث تعد هذه الإساءة جريمة يعاقب عليها القانون الدولي".
وتخلل مؤتمر "الهيئة العامة لنصرة نبي الإسلام" قصيدة لنصرة النبي محمد، للشاعر السوري، أنس الدغيم، بالإضافة إلى كلمات العديد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في العالم الإسلامي.
وتصاعدت ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب وتأجيج كراهية المسلمين خلال السنوات الماضية، وربط الإسلام زوراً بالإرهاب والتطرف، ومن مظاهر هذا كانت جرائم الإساءة للرسول الكريم بعدة وسائل كالرسوم المسيئة في فرنسا.
وقوبل ذلك بحملات شعبية إسلامية تبنت خيار المقاطعة للمنتجات الفرنسية، وهي تتم عامها الأول، واستثماراً لهذا الدور الشعبي جرى مؤخراً تدشين "الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام"، والتي أخذت على عاتقها الدفاع على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومحاسبة كل توسل له نفسه بالتطاول على شخصه العظيم.
شاهد إصداراتنا:
