علّق الائتلاف الوطني السوري على أنباء نُشرت في وقت سابق، تحدث عن تلقي المعارضة السورية، مقترحاً من الدول الغربية، ينص على تشكيل حكومة مشتركة مع نظام الأسد.
ونشر الائتلاف، الاثنين، بياناً، بعنوان "حول محاولات تسويق مسارات مزعومة خارج إطار القرارات الدولية"، أكد فيه أنه لم يستمع إلى أي طرح جديد خلال الجولات الدولية الماضية وما جرى خلالها من اجتماعات مع أطراف دولية بما فيها الولايات المتحدة، لا سيما حول ما يتم تداوله من قبل البعض بخصوص "طرح مزعوم عن حكومة مشتركة مع النظام المجرم".
وشدد الائتلاف على أن أي طرح لا يتسق مع المسار الدولي للحل السياسي من خلال قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف، سيكون مرفوضاً بالمطلق.
وأوضح أنه لا يمكن للائتلاف "كمؤسسة ثورية سياسية تؤمن بقيم ومبادئ الحرية والكرامة والديمقراطية والحكم الرشيد وتتطلع نحو تحقيقها على الأرض، أن يكون جزءاً من مشاريع من هذا النوع".
وأضاف أنه "متمسك بثوابت الثورة ولن يكون بأي شكل داعماً أو شريكاً في أي مبادرة أو طرح يجنح إلى طريق خارج قرارات مجلس الأمن الدولي".
ولفت إلى أن الحل السياسي بالنسبة للائتلاف الوطني هو تطبيق القرار 2254 بما في ذلك تأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا دور للأسد فيها، ودستور جديد وانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وسبق أن ذكرت مواقع صحفية، أن رئيس الائتلاف السابق "نصر الحريري" قال خلال اجتماع الهيئة السياسية الخميس الماضي، إنّ ثلاث دول تواصلوا معه وقالوا إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تنظر بجدّية لإسقاط بشار الأسد وأنّ الحل لديهم هو تشكيل حكومة وحدة وطنية من ثمانية وزراء مناصفة بين المعارضة والنظام، على أن يكون رئيس الحكومة من المعارضة السورية في حين يبقى بشار الأسد رئيساً للجمهورية بصلاحيات محدودة.
من جهته ذكر "الحريري" أن ما نُقل على لسانه "غير صحيح"، مضيفاً أن خطة حلفاء النظام في الوصول إلى حل شكلي بإشراك المعارضة في حكومة وهمية لا تحل ولا تربط بوجود نظام الأسد وأجهزته الأمنية والعسكرية هي خطة قديمة يتم ذكرها واستنكارها في أغلب الاجتماعات.
ووفقاً لما قال "الحريري "فإنهم تحدثوا عن محاولات الروس فرض الرؤية السياسية التي يريدونها من خلال المشاركة فيما يسمى حكومة وحدة وطنية وانجرار بعض الدول معها في ذلك، مضيفاً "عبّرنا جميعاً عن رفضها منذ سنوات ولا يمكن لأي حر شريف أن يقبل بها ومستمرون على هذا الموقف".
اقرأ أيضاً:
