توقع مركز دراسات أن تشهد الساحة السورية، مواجهات قريبة بين الاحتلال الإسرائيلي، وإيران وميليشياتها الداعمة لنظام الأسد.
وذكر مركز "جسور" للدراسات، أن القصف الإسرائيلي النهاري في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لمواقع ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، يأتي بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نيفتالي بينيت" مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" 22 تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وأشار إلى أن بعض التقارير العبرية تحدثت عن حصول تفاهمات روسية إسرائيلية لاستمرار الهجمات على المواقع الإيرانية المقلقة لإسرائيل في سوريا.
وتوقع المركز "أن تشهد الخريطة السورية موجة جديدة من القصف والغارات الإسرائيلية على مواقع وأهداف حساسة تشرف عليها بشكل مباشر قوات الحرس الثوري الإيراني أو حزب الله أو أهداف للنظام تعتبر بشكل أو بآخر تابعة للنفوذ الإيراني في سوريا".
وفي الوقت نفسه سيبتعد القصف عن القوات الموالية لروسيا، في حين أن إيران لن تقلق من هذا الحد غير المؤثر على نفوذها ومصالحها في سوريا، ومن الممكن أن ترسل بعض رسائل الرد مثل الهجوم بالطائرات المسيرة على قاعدة التنف.
ورجح المركز أن "تُكرر إيران استخدام الطيران المسير للرد على أي هجمات مؤلمة تتعرض لها" كما أنه "من غير المستبعد أن توسِّع عملياتها لتشمل الأراضي الإسرائيلية المتاخمة للحدود السورية".
وتعمل إيران بشكل إستراتيجي على دعم الوحدات العسكرية التابعة لها في نظام الأسد بأنظمة دفاع جوي، من أجل تطوير آلية الرد والدفاع في مواجهة تصعيد محتمل للهجمات الإسرائيلية مع ازدياد التنسيق بين تل أبيب وموسكو.
ومن وجهة نظر المركز، ستكون روسيا المستفيد الأبرز من التوترات الإسرائيلية – الإيرانية، إذ أنها تستثمر الغارات الإسرائيلية للمزيد من الضغط على النفوذ الإيراني في سوريا، كما أنها بوجود المخاطر الأمنية الإيرانية المقلقة لإسرائيل تستمر بتقديم نفسها كوسيط وضامن لخفض حدَّة التوتر.
وكثف طيران الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية قصف مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا، وآخر تلك العمليات ليلة الثلاثاء - الأربعاء، حيث تم قصف نقطتين تابعتين للميليشيات الإيرانية، داخل "كتيبة الكيمياء" التابعة للفرقة السابعة، على أطراف بلدة زاكية غرب دمشق.
اقرأ أيضاً:
