أعلنت شبكة تلفزيون الجزيرة القطرية، صباح الأحد، اعتقال مدير مكتبها في السودان، المسلمي الكباشي.
وقالت الفضائية القطرية عبر حسابها في تويتر، إن "قوة أمنية داهمت منزل الكباشي مدير مكتب الجزيرة في السودان واعتقلته"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل حول أسباب ودوافع الاعتقال.
ولم يصدر تعليق من السلطات السودانية حتى الساعة 6:00 غ. ت.
و كان الآلاف خرجوا في أحياء الخرطوم وعدد من ولايات السودان الأخرى، مواصلين الاحتجاجات على إجراءات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان.
وأعلنت لجنة أطباء السودان في بيان نشرته عبر صفحتها في "فيس بوك"، أن أربعة مدنيين قتلوا برصاص قوات مجلس الانقلاب العسكري، يوم السبت، أثناء تظاهرة ضد الانقلاب.
وأشارت إلى سقوط أعداد كبيرة من الجرحى بعضهم في حالٍ حرجة، بعد إطلاق عناصر موالية للمجلس العسكري النار المباشر باتجاههم، مضيفةً أن هناك صعوبات "بالغة" في نقلهم إلى المستشفيات.
يعاني السودان أزمة حادة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أعلن قائد المجلس العسكري "البرهان"، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.
واندلعت على إثرها احتجاجات مستمرة حتى اليوم، ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها "انقلاباً عسكرياً".
اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز" تُحرج الجيش الأمريكي بتقرير حول هجماته في سوريا
ومقابل اتهامه بتنفيذ "انقلاب عسكري"، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقال الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهماً قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
شاهد إصداراتنا:
