الأربعاء 01 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.68 ليرة تركية / يورو
40.55 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.91 ليرة تركية / ريال قطري
8.65 ليرة تركية / الريال السعودي
32.45 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.68
جنيه إسترليني 40.55
ريال قطري 8.91
الريال السعودي 8.65
دولار أمريكي 32.45

تسارع وتيرة التطبيع مع نظام الأسد.. ما علاقة تحجيم دور إيران؟

16 نوفمبر 2021، 03:00 م
بشار الأسد مع  عبدالله بن زايد
بشار الأسد مع عبدالله بن زايد

سلطت وكالة "الأناضول" في تقرير لها، الضوء على تطبيع الدول لعلاقتها مع نظام الأسد، مشيرةً إلى أن الدول التي تعتزم تطبيع علاقاتها مع النظام تأمل في أن يساهم ذلك في تحجيم جزئي للنفوذ الإيراني في سوريا، ومنع المزيد من التدخلات الإقليمية والدولية عبر حضور عربي واسع.

وذكرت الوكالة، أن هذا الحضور العربي يتولى دون قيود قانونية ملف إعادة الإعمار وبناء علاقات اقتصادية تستفيد منها تلك الدول، الخليجية الغنية تحديداً، ودول أخرى مثل الأردن والعراق ولبنان بإعادة حركة التجارة المتبادلة مع سوريا.

ويرى المؤيدون أن لعودة العلاقات العربية مع نظام الأسد أن هناك دولاً، من بينها إيران القوة الإقليمية المؤثرة في سوريا، تحاول عرقلة عودة العلاقات العربية السورية إلى سياقاتها الطبيعية، خاصة الدول الخليجية المناهضة لإيران في المنطقة.

إذ سيكون على إيران التوافق مع المتغيرات التي تطرأ على سياسات حكومة الأسد التي لابد أن تكون أكثر انسجاما مع المواقف العربية، وأكثر بعداً عن المواقف الإيرانية تجاه جملة من الملفات الخلافية بين بعض الدول العربية وطهران حول الصراعات في سوريا واليمن، ونفوذ إيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدولتين وكذلك لبنان والعراق.

ويرى متابعون أن الرهان على عودة سوريا إلى محيطها العربي وابتعادها عن إيران، غير واقعي في ظل نجاح إيران في بناء أسس نفوذ اقتصادي وعسكري واجتماعي راسخ في سوريا.

هذا النفوذ تعززه حملات التغيير في التركيبة السكانية لصالح الشرائح الاجتماعية الحليفة لإيران في جغرافيات العاصمة ومحيطها، وصولا إلى الحدود اللبنانية وفي جنوب سوريا على الحدود مع الأردن وشرقا باتجاه الحدود العراقية.

ولأول مرة يزور مسؤول إماراتي على مستوى رفيع سوريا بعد عشر سنوات من الحرب والموقف العربي الذي أجمع على رفض انتهاكات نظام الأسد، وقتل مئات آلاف المدنيين ونزوح الملايين وتدمير البنية التحتية والتواطؤ مع المشروع الإيراني في المنطقة.

وأجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد مباحثات مع بشار الأسد فور وصوله إلى العاصمة السورية دمشق مساء الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن وزير الخارجية أكد حرص أبوظبي على ضمان أمن واستقرار ووحدة سوريا ودعمها لكافة الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية.

وانتقدت الولايات المتحدة في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية نيد برايس للصحفيين زيارة الوزير الإماراتي، مؤكدا على أن واشنطن لا تدعم أي جهد للتطبيع مع نظام الأسد أو إعادة تأهيله، واصفا إياه بـ "الديكتاتور الوحشي".

وتدرك حكومة الأسد أن الاعتماد على إيران أو روسيا لا يمكن أن يتعدى الجانب العسكري إلى الجانب الاقتصادي، الذي ستجد نفسها أمام تحديات اقتصادية هائلة بعد انتهاء الحرب وضرورات الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحرب ومستلزمات إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

لذلك فإن نظام الأسد يرحب بعودة العلاقات مع الدول العربية بشكل عام، والدول الخليجية الغنية بشكل خاص.

وتتسارع خطوات التطبيع العربي مع نظام الأسد بجهود مصرية وإماراتية وأردنية، بالإضافة إلى كل من العراق ولبنان والجزائر، التي من المقرر أن تستضيف القمة العربية الاعتيادية في مارس/ آذار من العام المقبل.

اقرأ أيضاً: ما لا تعرفه عن خطورة إلغاء نظام الأسد منصب "المفتي" في سوريا

ويأتي الحديث عن التطبيع مع بشار الأسد في ظل قناعة دولية وعربية بعدم إمكانية إسقاط النظام، وعبثية مواصلة الرهان على الحل العسكري، واللجوء إلى مسار الحل السياسي والتسوية الأممية.

ويبدو أن النظام في هذه المرحلة يقطع خطوات كبيرة باتجاه استعادة قوته وسيطرته على أراضي البلاد، وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل صيف 2011، وتشكيل فصائل المعارضة المسلحة، التي أفقدت النظام أكثر من ثلثي مساحة البلاد بحلول عام 2013.

ويسيطر النظام حالياً على أقل من 70 في المائة من الأراضي السورية، فيما تسيطر فصائل المعارضة على نسبة تصل إلى 9 في المائة، ونحو 27 في المائة لا تزال تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

شاهد إصداراتنا: