ردت "هيئة تحرير الشام"، على بيان أصدره عدد من الجهاديين، طالبوا فيه الهيئة، بإطلاق سراح عدد من الأشخاص "المهاجرين"، الأسرى في سجونها.

ونقلت حسابات مقربة من الهيئة، تصريحات لمسؤول التواصل في "تحرير الشام" تقي الدين العمر، أوضح فيها أن الجهة التي أصدرت البيان هي جهة "غير رسمية وغير معروفة" بالنسبة للهيئة.

وذكر أن أحد الذين طالب البيان بالإفراج عنه هو من المتورطين بـ"قضايا أمنيّة خطيرة تُشكّل خطراً على عدة جهات".

ولم يوضح "العمر" طبيعة تلك المخاطر أو الأسباب التي أدّت إلى اعتقال جميع من وردت أسماؤهم في البيان.

وقبل أيام انتشر بياناً يحمل توقيع أكثر من 150 "جهادياً" سعودياً - منهم قياديون ودعاة وطلّاب علم - يطالبون "تحرير الشام" بالإفراج عن أبو عبد الرحمن المكي، وخلاد الجوفي المعتقلين في سجونها، منذ أكثر من عام.

وجاء في البيان أن "هيئة تحرير الشام" لاحقت هذين الشخصين واعتقلتهما، رغم انتهاء الخلاف السابق مع تنظيم "حراس الدين"، الذي فكّكته "الهيئة" وأنهت نشاطه العسكري.

وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، اضرب 6 قياديين وعناصر من "حراس الدين" عن الطعام داخل سجون "هيئة تحرير الشام".

وأشارت مصادر محلية حينها، إلى أن سبب الإضراب، هو احتجاج العناصر على سجنهم، كونهم قضوا أكثر من عام في السجن ولم يحاكموا حتى الآن ولم يسمح لهم بتعيين محام يمثلهم.

وذكرت أن العناصر الذين أضربوا عن الطعام، هم "أبو عبدالرحمن المكي، أبو بصير الديري، أبو حمزة الدرعاوي، أبو عبدالله السوري، أبو مصعب التركي، خلاد الجوفي".

وتحتجز "هيئة تحرير الشام" في سجونها العشرات من عناصر "حراس الدين" وبقية التنظيمات التي تعتبر نفسها "جهادية"، مثل "تنسيقية الجهاد" و"أنصار الدين".

وبلغت ذروة التصعيد بين الهيئة، وحراس الدين في منتصف العام الماضي، حيث داهمت "تحرير الشام" مقرات للتنظيم في "عرب سعيد" غربي إدلب، واعتقلت العديد من عناصره، كما استحوذت على جزء من سلاحه.

يذكر أن تنظيم "حراس الدين" أعلن إلى جانب 4 تنظيمات أخرى، تشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا" في شهر حزيران/يونيو عام 2020، الأمر الذي أثار غضب "تحرير الشام"، ودفعها لبدء حملة أمنية على الفصائل العاملة في الغرفة، وتفكيكها واعتقال قادتها.

اقرأ أيضاً:
- المفتي العام لسوريا يوجه رسالة للثوار والفصائل (فيديو)
- وزارة الدفاع الأمريكية تكذب نظام الأسد.. ما التفاصيل؟
- "باب سرقة جديد".. نظام الأسد يحدد سعر جواز السفر الفوري
- الولايات المتحدة تعدل عقوبات "قيصر" المفروضة على نظام الأسد
شاهد إصداراتنا: