أعلن مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، وهو المظلة السياسية لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن فشل المفاوضات مع نظام الأسد، والتي ترعاها موسكو وتلعب دور "الضامن" فيها.
وقالت رئيسة مجلس "مسد"، إلهام أحمد، في الاجتماع السنوي لتقييم نتائج "مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات"، الذي أقيم في مدينة الرقة، إنه "لم يتم تحقيق أي خطوات تجاه الحوار مع دمشق خلال الفترة الماضية".
وأضافت أن الروس حاولوا لعب دور الضامن للحوار مع النظام لكن تعذر عليهم ذلك"، فيما أكدت أن "المحاولات الروسية في لعب دور الضامن لا تزال موجودة".
واعتبرت أحمد، أن الحوار مع نظام الأسد والدعوات لهذا الحوار "لا تعني شرعنة الحكومة"، كما اتهمت النظام بـ"التعنت"، معربة عن اعتقادها بأن النظام "ينظر إلى نفسه بمنظور القوة، وأنه خرج من الصراع منتصراً".
ورأت أن التصريحات الأميركية بخصوص إعادة التطبيع العربي مع نظام الأسد كانت "واضحة"، من خلال التأكيد على أن النظام لا يزال فاقداً للشرعية، وعلى هذا الأساس أوقفت الولايات المتحدة هذا التطبيع.
اقرأ أيضاً: الإمارات توضح سبب احتفالها باليوم الوطني لدولة قطر
ومنذ عام 2018 يجري النظام و"قسد" جولات تفاوض تنتهي بالفشل الذي يعقبه تصعيد إعلامي، خصوصاً من قِبل النظام الذي يعتبر "قسد" أداة أميركية في الشمال الشرقي من سوريا.
ويبحث أكراد سوريا عن مكاسب سياسية وعسكرية وثقافية في منطقة شرقي نهر الفرات، بينما يطالب النظام "قسد" بتسليمه منطقة شرقي نهر الفرات مقابل بعض المكاسب الثقافية، وهو ما ترفضه هذه الأخيرة التي تدرك عجز النظام عن استعادة المنطقة عن طريق عمل عسكري في ظل الوجود الأميركي.
شاهد إصداراتنا: