نجح الصحفي السوري، محمود رحيل، بتمرير مشروع في "برلمان شعب" من شأنه أن يغير حياة آلاف الجرحى والمصابين السوريين نحو الأفضل.
ونشر البرلمان الافتراضي، الاثنين، حلقة جديدة على قناته في يوتيوب، خُصصت لمناقشة مشروع "رحيل" والاستفسار منه عن بعض التفاصيل الخاصة بالمشروع، لينتهي المطاف بتصويت غالبية أعضاء البرلمان (9 أعضاء) لصالح "رحيل" فيما امتنع عضوان عن التصويت، بينما اعترض عضو واحد فقط على المشروع.
ما تفاصيل المشروع؟
حمل مشروع الصحفي السوري "رحيل"، اسم "مع الجرحى"، ويهدف من خلاله لدعم مصابي الحرب السوريين الذين تعرَّضوا لإعاقات جسدية نتيجة جرائم نظام الأسد وروسيا وإيران.
وأفاد "رحيل" في تصريح لـ"آرام"، بأن مشروعه عبارة عن ثلاثة مراحل، أولها إنشاء موقع إلكتروني إحصائي للوصول للجرحى وعرض بيانات تفصيلية عنهم، ثم المؤازرة الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم الحالات الحرجة والتي تحتاج تدخلاً سريعاً.
ويهدف المشروع لتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة من المصابين وإكسابهم مهن مختلفة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم وتأمين مستلزمات أسرهم.
وتابع رحيل: "دخلت بعدها باستجواب مع رئيس البرلمان لمدة سبع دقائق حول المشروع وأهميته وإمكانية تنفيذه، وبعدها انتقلت للنقاش مع النواب الذين وجهوا الأسئلة المتنوعة لي حول مشروعي".
ولفت إلى أنه خُيّر للحصول على ميزانية المشروع، بين ميزانية مشروع النائب زينب أبو عونة حول المعتقلات السياسيات في مصر وبين مشروع النائب سعد الأمين حول دعم الأرامل والمطلقات في الجزائر، فاختار مشروع زينب.
وقال الصحفي إن هذا التخيير يكون ضمن القوانين الموجودة في برلمان شعب ليحصل على ميزانية المشروع الأقوى حسب تصويت الأعضاء.
وبيّن أنه نجح في إقناع غالبية الأعضاء بأهمية مشروعه بعد الدخول بمناظرة مع زينب، حيث صوَّت لمشروعه تسعة أعضاء من أصل 12 عضواً، وامتنع اثنان عن التصويت بينما صوَّتت زينب فقط لمشروعها.
وحصل مشروع "رحيل" على 26 ألف دولار أمريكي، لكن هذه الميزانية يُمكن ألا تُعطى للمشروع، كون نتيجته ليست نهائية، على اعتبار أنه سيخوص في الحلقات المقبلة مناظرات أخرى مع مشاريع جديدة من نواب جدد.
واللافت أن حلقة مشروع الصحفي السوري "رحيل" افتتحها بكلمته عن المشروع التي تخللها رفع الأعضاء لعلم الثورة السورية مكتوب عليه "الحرية لسوريا" في إشارة إلى تضامنهم مع الشعب السوري.
يذكر أن "برلمان شعب" انطلق عام 2020 برعاية قناة الجزيرة، وكان في البداية يحمل اسم "برلمان شعيب"، لكن أعضاء البرلمان صوتوا لصالح تغيير الاسم، وبحسب القائمين عليه، فإن الهدف منه تشكيل برلمان شعبي يضم أعضاء من مختلف الدول العربية، لإيصال صوت الشعوب، وهموم المواطن العربي.
اقرأ أيضاً:
-4 شروط تركية للانسحاب من سوريا
- شملت إدلب.. مباحثات بين أردوغان وبوتين حول الملف السوري
- المجلس الإسلامي يرفض التدخل الخارجي في رسم مستقبل سوريا
- الولايات المتحدة تعلن تنفيذها هجوماً في إدلب وتعترف بإصابة مدنيين
شاهد إصداراتنا: