قام مجلس الأمن الدولي بتمديد التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.

وعقد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس الاثنين 10 كانون الثاني/يناير مؤتمرا صحفيا قال خلاله: "إن إيصال المساعدات عبر الحدود في سوريا أمر ضروري".

وأضاف، "نحن بحاجة إلى نقل المساعدات عبر الحدود وخط الجبهة، وهذه عناصر أساسية بالنسبة لنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية لجميع السوريين".

وأجاب " دوجاريك " حول السؤال عن عدم حصول تصويت جديد في مجلس الأمن قائلاً إنه يرحب "بأي قرار" يسمح للأمم المتحدة "بمواصلة هذه المساعدة الحيوية عبر الحدود".

وانتهت أمس الاثنين، الفترة الأولى من قرار تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، وفق القرار "2585"، الذي تم اعتماده في 9 تموز/يوليو الماضي.

وقال الباحث في معهد "الشرق الأوسط"، تشارلز ليستر، إن ثلاثة مصادر دبلوماسية أخبرته بشكل موثوق أن روسيا حاولت إفشال قرار التمديد، إلّا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بادين، أعطت تسهيلات للمنظمات غير الحكومية الدولية تسهيل عملها مع نظام الأسد، وذلك عبر تغريدة على حسابه في تويتر.

وعلّق "ليستر" على أن المقايضة هي منح المنظمات الدولية غير الحكومية صلاحيات للعمل مع نظام الأسد، والأمر الثاني السماح بعمل مساعدات الأمم المتحدة في "التعافي المبكر" سوريا، والثالث هو دعم المزيد من المساعدات عبر الخطوط من دمشق، إضافة إلى تسهيل أشياء أخرى مثل صفقة الغاز والكهرباء المارّة من سوريا إلى لبنان.

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في هجوم مسلح على دورية عسكرية لـ "قسد" بريف الرقة

ويأتي رفض روسيا لقرار تمديد المساعدات بأن ما يجري في معبر باب الهوى يعتبر خرقاً لسيادة سوريا، مؤكدًا أن موسكو قدمت تنازلًا عند التصويت للقرار قبل ستة أشهر، بحسب الخبير والمحلل السياسي الروسي، أندريه أونتيكوف.

وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن المساعدات الأممية التي تصل إلى الشمال السوري حيادية وضرورية للغاية، وبموافقة القوة المسيطرة، ولا تحتاج إلى إذن مجلس الأمن، مشيرة إلى اتهام نظام الأسد بسرقة المساعدات ونهبها وعرقلة وصولها، بالإضافة إلى حصار وتجويع مناطق بأسرها، ما يمنع الوثوق به.

وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، وهي معبر "الرمثا" الحدودي مع الأردن، و"اليعربية" الحدودي مع العراق، و"باب السلامة" و"باب الهوى" مقابل تركيا.

شاهد إصداراتنا