حذر مركز دراسات "ستراتفور" الأمريكي، من أن إعادة تأهيل نظام بشار الأسد سينعكس بشكل سلبي على دول الشرق الأوسط.
وقال المركز إن دول المنطقة أخذت درساً من التجربة السورية، بعد أن رأت بأن أسلوب البطش قد أوصل نظام الأسد لبر الأمان، بعد أن كاد يهلك، قبل التدخل الروسي.
وأضاف أن عودة الصمت الأمريكي عن التطبيع العربي مع نظام الأسد شجع دولاً حليفةً لواشنطن في المنطقة، كالإمارات والأردن، على إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد.
ورأى أن بعض الأنظمة والتنظيمات في المنطقة أخذت دروساً من سوريا، بعد أن شاهدت بشار الأسد وهو يفلت من العقاب، رغم كل جرائمه السابقة.
ودفعت الأحداث في سوريا ميليشيا "حزب الله" اللبناني للتمسك بموقفها الحازم، رغم كل المصاعب التي يواجهها لبنان، ومن المرجح أن تستخدم القوة ضد بقية الأطياف اللبنانية، لكسب الشرعية.
وقد تدفع تجربة الأسد، وفق المركز، الميليشيات الشيعية العراقية على مواجهة الاحتجاجات في البلاد بعنف مفرط، وإلى العودة للتطهير العرقي ضد السنة.
وستدفع أيضاً إيران للتدخل في شؤون المزيد من البلدان، بعد أن رأت تغاضٍ دولي عن سلوكها في سوريا، كما قد تلجأ لمزيد من العنف لمواجهة الاحتجاجات الداخلية.
اقرأ أيضاً: حريق في محطة محروقات يودي بحياة شابين شمالي إدلب
وأكد المركز أن التغاضي الأمريكي عن المأساة السورية سيدفع حلفاء واشنطن في المنطقة أيضاً، مثل مصر وبعض دول الخليج، لاستخلاص الدروس من سوريا.
وخلص إلى أنه في المحصلة ستستنتج الأنظمة الاستبدادية أن من يمتص الصدمة الأولى من العقوبات سيخرج منتصراً، ولو بعد حين، ولذلك ستلجأ لاستخدام العنف لقمع شعوبها.
