تلقت قاعدة أمريكية تتواجد في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي، لقصف صاروخي، مساء السبت، مصدره مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية.
وذكرت مصادر محلية سقوط عدد من الصواريخ بالقرب من المدينة السكنية داخل الحقل؛ ما أدى إلى اندلاع النيران، في حين لم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو جرحى جراء القصف.
بدورها، تمكنت القوات الأمريكية المتمركزة في الحقل من إطفاء الحرائق والرد بقصف صاروخي على مصدر القذائف، وفقاً لما ذكرت وكالة "الأناضول".
ونشر "مركز جسور للدراسات" يوم أمس، تقريراً تحليلياً استعرض فيه مآلات التصعيد بين القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة شمال شرقي سورية، والميليشيات الإيرانية، في ظل تصاعُد التوترات بين الجانبين.
وبين أن التصعيد الأخير الذي بدأ مع نهاية عام 2021 بين القوات الأمريكيّة والميليشيات الإيرانيّة، يُعَدّ من أكثر موجات التصعيد التي حصلت بين الطرفين حدّةً وكثافةً، كما أنّه يؤشّر لمرحلة جديدة من طبيعة العلاقة بين الطرفين في سورية.
وقال "لطالما مثّلت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وقواعدها المنتشرة في سورية التحدّي الأكبر أمام الميليشيات الإيرانية في زيادة نشاطها ومناطق سيطرتها، مما جعل العلاقة بين الطرفين قائمة دوماً على الاستفزاز والحذر والرد المكافئ".
وأضاف "لكن موجة التصعيد الأخيرة وما تحمله من دلالات من حيث التوقيت وآليّة التنفيذ ومستوى التفاعل تستدعي دراسة الحالة بشكلٍ أكثرَ تفصيلاً لمعرفة مآلها واحتمالية التغيير الذي قد تفرضه على طبيعة العلاقة الميدانية بين الطرفين".
وتناول المركز طبيعة العلاقة بين الطرفين في سورية، كما رصد أبرز الهجمات السابقة التي نفّذتها الميليشيات الإيرانية ضدّ قواعد التحالف الدولي في سورية، وانتقل بعد ذلك إلى التركيز على التصعيد الأخير عَبْر استعراض تفاصيله ودلالات ودوافع المشاركة فيه، ومن ثَمّ وَضَع تصوُّراً عن مستقبل العلاقة بين الطرفين ومآل التصعيد الأخير بينهما.
اقرأ أيضاً:
- الولايات المتحدة تكشف عن هوية القيادي الذي استهدفته في إدلب
- الطائرات الإسرائيلية تستهدف مرفأ اللاذقية وتُشعل النيران في حاوياته
- محمد صلاح يُشعل شبكات التواصل بتصريحٍ عن شرب الكحول
- تصريحات من الاتحاد الأوروبي بخصوص عودة العلاقات مع بشار الأسد
شاهد إصداراتنا: