عادت أزمة المحروقات والغاز في المناطق السورية الخاضعة لنظام الأسد للتفاقم مجدداً، وذلك في ضوء العقوبات المفروضة على النظام والعجز الاقتصادي الذي يعانيه.

ونقلت صحيفة "الوطن"، الأربعاء، عن عضو جمعية معتمدي محمد خير عواضة الغاز قوله، إن "وضع الغاز سيء جداً منذ نحو شهرين وحتى اليوم"، مؤكداً أن معتمدي مادة الغاز في العاصمة يضطرون للانتظار لأكثر من 15 يوماً للحصول على مخصصاتهم المقررة.

وأضاف عواضة "إجمالي ما يتم توزيعه يومياً لا يتجاوز 15 ألف أسطوانة يذهب أغلبها للتوزيع، مبيناً أن نصيب معتمدي دمشق اليومي لا يتجاوز 2000 إلى 3000 أسطوانة توزع على 8 أو 12 معتمداً من أصل 150 معتمداً.

في ذات السياق، أكدت الصفحات الموالية ارتفاع حدة أزمة المحروقات في مختلف المحافظات السورية، مبينةً أن طوابير السيارات عادت بالظهور مجدداً على الكازيات في مدينتَيْ حماة والسويداء وغيرهما وسط شحّ كبير في مادة الغاز المنزلي.

يُشار إلى أن مناطق وجود النظام تعاني بشكل عامّ من أزمات داخلية متراكمة تتفاوت حدتها من وقت لآخر (كالمحروقات والخبز وحليب الأطفال وغيرها)، كما تشهد السلع ارتفاعاً كبيراً في الأسعار.

ومن المتوقع أن تتفاقم تلك الأزمات بشكل كبير جداً مع بدء تنفيذ قانون العقوبات الأمريكي "قيصر" الذي أقره الكونغرس الأمريكي مؤخراً، والذي ينص على فرض عقوبات قاسية على نظام الأسد وكل مَن يتعاون معه.