أكدت وكالة الطاقة الدولية، أن أوروبا يمكنها أن تقلل استيراد الغاز الروسي بأكثر من الثلث خلال عام، وأعلنت عن خطة من عشر نقاط لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، في تغريدة على حسابه في تويتر أمس الخميس: "لم يعد أحد لديه أي أوهام، استغلال روسيا لمواردها من الغاز الطبيعي كسلاح اقتصادي وسياسي يظهر حاجة أوروبا الملحة للتحرك بسرعة لتكون مستعدة لمواجهة غموض كبير يكتنف إمدادات الغاز الروسية للشتاء القادم".
وذكر بيرول، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى التحرك بسرعة لتقليل اعتماده على الغاز الطبيعي الروسي، وأورد خطة مكونة من عشر نقاط توضح كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يخفض واردات الغاز من روسيا بأكثر من الثلث في عام بينما يدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة بطريقة آمنة وبأسعار معقولة.
The EU needs to act quickly to reduce its reliance on Russian natural gas@IEA’s 10-Point Plan shows how the EU can cut gas imports from Russia by over a third in a year while supporting the transition to clean energy in a secure & affordable way
— Fatih Birol (@fbirol) March 3, 2022
More ➡️ https://t.co/Z6rFD9e0fw pic.twitter.com/wUK0J0eNZ6
خطوات الاستغناء عن الغاز الروسي
أوردت وكالة الطاقة الدولية عشر خطوات يمكن اتخاذها لخفض اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بنحو 50 مليار متر مكعب، أي بمقدار الثلث خلال سنة واحدة.
وأشارت الوكالة إلى أنه بالإمكان خفض الاستيراد الأوروبي من روسيا بنحو 80 مليار متر مكعب، أي بأكثر من النصف، إذا تم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
- عدم تجديد أي من عقود غازبروم الروسية التي تنتهي في 2022، والتي تقارب 15 مليار متر مكعب سنوياً، أي نحو 12% من صادرات غازبروم للاتحاد الأوروبي في 2021.
- يمكن توفير 30 مليار متر مكعب من مصادر أخرى غير روسيا، تحديداً 10 مليارات متر مكعب إضافية من النرويج وأذربيجان، و20 ملياراً من الغاز المسال.
- وضع حد أدنى لمستويات المخزونات المقبولة، وهنا تقول الوكالة إن أوروبا بحاجة لاستيراد 18 مليار متر مكعب في 2022 أكثر من العام الماضي، للوصول إلى مستوى كافٍ للمخزونات.
- إطلاق برنامج دعم يغطي 20% من تكاليف تركيب ألواح الطاقة الشمسية، بتكلفة 3 مليارات يورو، لزيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة، بما يكفي لتقليص استهلاك الغاز بنحو 6 مليارات متر مكعب في السنة.
- رفع نسبة تشغيل المفاعلات النووية، لتوفير استهلاك 13 مليار متر مكعب من الغاز.
- توفير الدعم للفئات الأكثر تضرراً من ارتفاع أسعار الطاقة.
- استبدال أنظمة التدفئة المنزلية، بمضخات التدفئة، ما يوفر ملياري متر مكعب.
- رفع كفاءة الطاقة في المباني والمصانع لتوفير ملياري متر مكعب.
- تشجيع المستهلكين على خفض استهلاك الغاز، لخفض الطلب بـ 10 مليارات متر مكعب.
- تقترح وكالة الطاقة التحول مؤقتاً إلى أنواع أخرى من الوقود في محطات الكهرباء.
وفي ذات الصدد، ذكرت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، عبر حسابها في تويتر أمس الخميس، إنه لا يمكن أن تستمر أوروبا في الاعتماد على غاز روسيا، ويجب تنويع أنظمة الطاقة لدينا حتى لا تكون أوروبا تحت رحمة حكام مستبدين".
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وتوفّر أكثر من 40% من واردات الغاز الطبيعي السنوية للاتحاد الأوروبي.
وظلت الإمدادات مستقرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الأسعار ارتفعت لمستويات قياسية بسبب مخاوف من أن تقلص موسكو الإمدادات بشدة أو أن تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها صادرات الطاقة.
اقرأ أيضاً:
- نظام الأسد يعلن "بشرى سارة" للمدخنين!
- سوريا تحتوي على أكبر عدد من النازحين في العالم
- قناص أوكراني يقتل أرفع جنرال روسي شارك بالعدوان على سوريا
- أصدقاء سوريا يجتمعون بظروف استثنائية.. هل ستغيّر واقع الجمود؟