شن تنظيم "داعش" هجوماً جديداً على مواقع لميليشيات نظام الأسد في منطقة البادية بين محافظتي حمص ودير الزور، مستهدفاً هذه المرة حقلاً نفطياً.
وأوضحت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن ميليشيات النظام تعرضت لهجوم عنيف من التنظيم، الخميس، على محور وادي الضبيات بمحيط حقل الهيل النفطي في ريف حمص الشرقي.
ويعتبر حقل الهيل من أهم الحقول المنتجة للغاز في ريف حمص بعد حقول شاعر بالبادية السورية من ناحية الإنتاج والغزارة.
وأضافت الوكالة أن ميليشيات النظام استدعت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى موقع الهجوم، حيث ساند الطيران الحربي الميليشيات في الاشتباكات مع عناصر تنظيم داعش.
من جانبها، أفادت شبكة "البادية 24" أن هجوم تنظيم داعش استهدف حقل آراك النفطي الواقع على أوتوستراد السخنة- تدمر، والذي يقع بالقرب من حقل الهيل.
وقالت الشبكة إن الهجوم أدى إلى أسر طاقم حراسة الحقل التابع لقوات الأسد.
وأشارت إلى أن نظام الأسد استقدم تعزيزات عسكرية للمنطقة على ضوء هجوم التنظيم الذي أُجبر على الانسحاب نحو عمق بادية حمص برفقة من أسرهم، وفق قولها.
وقبل يومين، شن تنظيم داعش هجوماً على موقع لميليشيات نظام الأسد في بادية دير الزور، حيث تمكن من السيطرة عليه لعدة ساعات قبل أن ينسحب منه موقعاً قتلى في صفوف الميليشيات.
وقالت شبكة "الشرق نيوز" المحلية حينها إن التنظيم هاجم منطقة الشولا على طريق دير الزور دمشق، مشيرة إلى وقوع قتيلين في صفوف الأسد خلال الاشتباكات التي دامت لساعات.
وكثف تنظيم داعش عملياته في البادية السورية خلال الأشهر الماضية، وطالت مواقع وأرتالاً لنظام الأسد على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى جانب عمليات متوازية على الضفة الأخرى للفرات تستهدف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم داعش في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتخذ من تلك المناطق جيوباً صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.
