نفت وزارة الخارجية الأوكرانية، الأحد، اتهامات روسيا بشأن تشكيل الكتائب الأوكرانية القومية في خاركوف فرق موت متنقلة، واستغلال أوكرانيا للأطفال لتزيف مقاطع فيديو.
وقالت الوزارة في بيان وصلت لـ"آرام" نسخة منه: إنَّ رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة شؤون الدفاع ميخائيل ميزينتسيف، صرّح أنَّ "الكتائب الأوكرانية القومية في خاركوف تصادر سيارات دفع رباعي من السكان ويحولونها إلى ما يسمى بـ"عربات بانديرا" للتجول بها حول المدينة مثل فرق موت متنقلة".
واتهم ميزينتسيف، القوميين الأوكران بإطلاق النار بشكل عشوائي على المباني السكنية من رشاشات ثقيلة، ما يبث الخوف والرعب في قلوب المدنيين الذين يختبئون في الأقبية وتستخدمهم الكتائب القومية كدروع بشرية، الأمر الذي يجعل الوضع الإنساني حرجاً في المدينة".
وأكدت الخارجية الأوكرانية، أنَّ الوضع الإنساني في خاركوف أصبح "كارثياً" بعد إطلاق ما يسمّى بـ"عملية التحرير"، والسبب الوحيد للأزمة الإنسانية في خاركوف هو "غزو روسيا على المدينة ومحاولة تدميرها، لكن المدينة ما زالت تصمد ولا تستسلم، وذلك بالطبع يزعج القيادة الروسية التي تتفوه بالخرافات عن فرق موت متنقلة وهمية".
وفي بيان منفصل، وصل لـ"آرام" ذكرت الخارجية أنَّ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ادعت بأنَّ "أوكرانيا تستغل الأطفال لتزيف مقاطع فيديو".
وجاء تصريحها تعليقاً على نشر المندوبة الدائمة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قصة عن طفلة أوكرانية تبيع زهور التوليب من أجل جمع الأموال لشراء سترة واقية من الرصاص كهدية للجيش الأوكراني.
وأفادت الخارجية الأوكرانية، بأنَّ الأطفال الأوكران أصبحوا ضحايا للعدوان الروسي وهم قادرون على القيام بأعمال مميزة، وليس الأطفال فقط بل جميع سكان أوكرانيا أثبتوا أنهم قادرون على مقاومة الجيش المسلح الروسي.
وأوضحت أنَّ قصة البنت الأوكرانية فارفارا خليفيتسكايا (سبعة أعوام) التي تبيع الزهور "حقيقية"، حيث كانت تجمع المال لشراء هاتف جديد، وبعد الحرب قررت شراء سترة واقية، لذلك واصلت جمع الأموال عن طريق بيع الزهور التي أعطاها بائعو الزهور مجاناً، وساعدتها والدتها في كتابة لافتة، وأهدت تلك السترة إلى أحد أفراد القوات الأوكرانية، بالمقابل حصلت على هاتف هدية من متجر محلي.
وتضرر حوالي 400 طفل أوكراني منذ بداية العدوان الروسي، حيث قُتل 153 وأصيب أكثر من 245 طفلاً، حسب الإحصاءات الرسمية، وتفيد تقارير اليونيسف بأنَّ حوالي مليوني طفل غادروا بلادهم منذ بداية الحرب، ويعتبر 2.5 مليون طفل أوكراني نازحين.
وأمس السبت، كشف كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أراخاميا، في مفاوضات السلام مع روسيا، أنّ موسكو وافقت "شفهياً" على مقترحات أوكرانية رئيسية، ما يُعزز الآمال بإحراز تقدم في المحادثات لإنهاء الحرب.
وقال أراخاميا، لقنوات تلفزيونية أوكرانية، إنّ أي لقاء محتمل بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقد "على الأرجح" في تركيا، مشيراً إلى تقديم الاتحاد الروسي رداً رسمياً على جميع المواقف، بأنّه يوافق على الموقف الأوكراني، باستثناء قضية شبه جزيرة القرم (التي ضمتها روسيا عام 2014)".
اقرأ أيضاً:
