انتحر رجل الدين المسيحي، الخوري جورج رفيق حوش، عبر إطلاق النار على نفسه، أمس الأربعاء، أثناء الصلاة في كاتدرائية للروم الأرثوذكس في مدينة اللاذقية غربي سوريا.
وأوضحت وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد على صفحتها الرسمية في فيسبوك، مساء أمس، أنَّه لدى وصول دورية من القسم والأدلة الجنائية من فرع الأمن الجنائي للمكان شوهد "حوش" جالس على كرسي ضمن الكاتدرائية ومصاب بطلق ناري في الصدر والمسدس ملقى على الأرض بجواره.
وأضافت: أنَّ سبب الوفاة "صدمة رضية نازفة تالية لطلق ناري نافذ بالصدر باتجاه الظهر من مسدسه الخاص عيار 7.5 مم"، حسب هيئة الكشف الطبي والقضائي، ومن خلال التحقيق بإشراف قائد شرطة محافظة اللاذقية تبين أنَّ السبب "ضغوطات نفسية واجتماعية"، حيث عثر بحوزته على قصاصات ورقية مكتوبة بخط يده تؤكد ذلك.
من جهتها مصادر مقربة من الخوري قالت لصحيفة "عنب بلدي": إنَّ سبب الانتحار داخل الهيكل(المذبح) في أثناء التحضير لتأدية الصلاة، والشعائر الدينية، يعود إلى "تجميد صلاحيات الخوري حوش، من قبل المطران المتروبوليت أثناسيوس فهد".
وتجميد الصلاحيات هو عدم السماح للكاهن بممارسة طقوسه الدينية وإشرافه على الكنيسة.
بدورها، أصدرت أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس بياناً ذكرت فيه أن الخوري حوش أنهى حياته نتيجة "ضغوطات مادية ونفسية واجتماعية".
ويُشار إلى أنَّ "حوش" عضو في ما يسمى "لجان المصالحة الوطنية" التابعة لنظام الأسد، وكان خوري في كنيسة بقرية حلوز بريف إدلب الغربي، قبل أن ينتقل منها إلى مدينة اللاذقية.
يذكر أنَّ كاتدرائية "القديس جاورجيوس" من أقدم وأكبر الكنائس لطائفة الروم الأرثوذكس في مدينة اللاذقية، وسميت على اسم القديس جاورجيوس اللابس الظفر، ورممت عام 1723.
اقرأ أيضاً:
