أعلن مسؤولون أمريكيون، الخميس، أنَّ عسكريين أمريكيين أصيبا بجروح طفيفة إثر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقال المسؤولون، وفق وكالة "رويترز": إنَّ أحد العسكريين عولج بالفعل وخرج من المستشفى بينما يخضع الثاني لفحوص للكشف عن إصابة في الدماغ، مشيرين إلى أنَّ المعلومات تستند إلى تقارير أولية ويمكن أن تتغير.
وفي سياق متصل، أفاد مراسل "العربي الجديد" بسماع دويّ انفجار نحو الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الخميس، في حقل "العمر" النفطي، حيث تتمركز القوات الأميركية شرق دير الزور.
وأضاف أنَّ "نيراناً شوهدت تنبعث من الحقل جراء قصف المليشيات الإيرانية المرابطة على الطرف الآخر من نهر الفرات".
وأردف، أنَّ القوات الأميركية ردت على مصادر القصف واستهدفت بالمدفعية الثقيلة نقاط تمركز المليشيات الإيرانية في الطرف الآخر للنهر".
ولفت إلى حالة استنفار وتشديد أمني شهدتها حواجز مليشيات الحرس الثوري الإيراني في مداخل مدينة البوكمال وطريق معبر القائم الحدودي.
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان": إنّ "خمس قذائف مصدرها مناطق نفوذ الميليشيات التابعة لإيران على الضفة الأخرى للنهر، سقطت بجوار القاعدة الأميركية، بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، اثنتان منها انفجرتا، والبقية لم تنفجر".
وتابع أنَّ "قوات التحالف عمدت إلى توجيه ضربات صاروخية لمواقع المليشيات الإيرانية غرب الفرات، دون ورود معلومات عن وقوع إصابات من الطرفين".
بدورها، ذكرت شبكات محلية أنّ الانفجارين في محيط القاعدة الأميركية نجما عن سقوط قذيفتين أطلقتهما المليشيات الإيرانية المتمركزة في باديتي الميادين والقورية، ما أدى إلى اشتعال النيران وسط الحقل، ترافق مع أصوات سيارات الإسعاف بالقرب من المدينة السكنية داخل الحقل.
ووفق مصادر محلية، فقد جاء الاستهداف بعد وصول رتل كبير للتحالف الدولي، يضم آليات وسيارات وعربات عسكرية وعدداً من الدبابات المحملة على شاحنات إلى الحقل.
وتحدثت شبكة "نهر ميديا" المحلية عن تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في سماء المنطقة، في محيط القاعدة لساعات، وصولاً إلى قرية الشحيل التي تقع على الخط الفاصل بين مناطق نفوذ المليشيات الإيرانية في دير الزور ومناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
يذكر أنّ استهداف حقل العمر النفطي الذي يعدّ أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سوريا، هو الأول من نوعه منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث سقطت ثلاث قذائف صاروخية أطلقتها ميليشيات إيرانية من بادية الميادين في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، وردّت قوات التحالف بإطلاق قذيفتين على بادية الميادين.
اقرأ أيضاً:
