ازدادت حدة هجمات تنظيم "داعش" في البادية السورية، إذ يشن التنظيم هجمات متكررة على ميليشيات الأسد، خلفت مئات القتلى والجرحى والمفقودين، ما دفع النظام إلى محاولة شن حملة عسكرية جديدة في المنطقة.
وذكرت مصادر محلية، أن نظام الأسد استقدم تعزيزات عسكرية إلى بادية المسرب التابعة إدارياً لمحافظة دير الزور، يومي السبت والأحد الماضيين، بهدف استئناف عمليات التمشيط التي تستهدف خلايا "داعش" في المنطقة.
وأضافت المصادر، أن من ضمن التعزيزات حشد عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" في محافظة دير الزور وعناصر من "لواء القدس" الذي يضم مسلحين من مخيمات الفلسطينيين في سوريا.
ومن المرجح أن يساند الطيران الروسي النظام ومليشياته في الحملة الجديدة ضد "داعش"، إذ عاود هذا الطيران نشاطه مطلع الشهر الحالي، وشنّ غارات على مواقع للتنظيم في البادية السورية.
وكان نشاط الطيران الروسي في البادية قد تراجع خلال الشهر الماضي، كما يبدو بسبب انشغال وزارة الدفاع الروسية بغزو أوكرانيا.
اقرأ أيضاَ: صحيفة فرنسية: كريم بنزيما أبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية
ونفذ نظام الأسد وميليشياته حملات عديدة ضد التنظيم في البادية، ولكنها فشلت في الحد من نشاط مقاتليه الذين يشنون هجمات مباغتة ويتحركون على دراجات نارية في هذه البادية مترامية الأطراف.
يُذكر أن "داعش" اتخذ البادية منطقة تمركز له بدءاً من أواخر عام 2017 مع بدء تراجعه الكبير في سوريا والعراق، وصولاً إلى عام 2019، حين فَقَد آخر معقل له في شرقي الفرات وهو بلدة الباغوز.
شاهد إصداراتنا: