الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

نشر صور موائد رمضان يجلب أضراراً نفسية واجتماعية‌‎

13 ابريل 2022، 03:11 م
موائد الإفطار في رمضان
موائد الإفطار في رمضان

غالبا ما يترافق شهر رمضان في المغرب بزيادة في معدل نشر الصور الخاصة بموائد الإفطار على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجتاح الأطباق المتنوعة شاشات الهواتف الذكية.

وفي الوقت الذي تتحول منصات التواصل إلى مائدة مفتوحة، تجد فئات أخرى من المجتمع صعوبة في توفير الضروريات من الأكل، لا سيما في ظل موجة الغلاء التي يشهدها العالم، الأمر الذي يزيد من حدة التأثير النفسي السلبي.

وتعليقاً على هذا التهافت على نشر صور الموائد في رمضان، قال الأخصائي النفسي عثمان زيمو: "ما يلفت الانتباه خلال شهر رمضان، هو اهتمام الناس الزائد بالطعام، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو، لماذا يهتم الناس بالطعام أكثر من الشهور الأخرى ويتباهون بنشر صور موائد الطعام؟".

وأضاف زيمو أن  رمضان من حيث المبدأ هو شهر بعيد كل البعد عن التباهي والاستهلاك المفرط للطعام، والتزاحم في المتاجر، إلا أن الصائم "يركز بالخصوص على الجوع الذي يحس به طيلة اليوم.

وأوضح الأخصائي النفسي، أن "ما يفسر أهمية الطعام من الجانب النفسي خلال شهر رمضان، هو أن البعض قد يقع في ملاسنات، أو غيبة، أو معصية كيفما كانت، لكنه لا يمكن أن يأكل قبل وقت الإفطار، وهذا ما يعطي الأكل قيمة كبيرة عند الصائم.

ولفت إلى "الإفطار بعد غروب الشمس يصبح بمثابة مكافأة ليوم طويل من الصوم، ولهذا يبالغ البعض في الإعداد لمائدة الإفطار وكأنهم يحتفلون بيوم من التجلد والابتعاد عن الطعام، الذي يصبح شهوة أكثر مما هو حاجة أساسية للجسم".

وذلك يفسر بحسب الخبير النفسي "امتلاء مواقع التواصل بصور الموائد، وكثرة الحديث عن الطعام خلال أيام رمضان".

وأبرز في هذا الصدد، بأنه من الواجب على الصائم "أن يمتنع عن نشر صور مائدة الطعام، حفاظاً على مشاعر الآخرين، فكل واحد يفطر حسب إمكانياته، والصور قد تدفع البعض إلى الوقوع في المقارنة والإحساس بالتقصير أو بعدم الرضا عما تحمله مائدته من طعام".

اقرأ أيضاً: عرض أوكراني لبوتين.. مبادلة أسرى بـ"صديقه المقرب"

وتابع: "قد يضطر المرء في بعض الأحيان إلى الاقتراض من أجل إشباع نهمه بمواد غذائية على مائدة الإفطار دون مراعاة القيمة الغذائية لهذا الكم الهائل من المأكولات والمشروبات، مساهماً بذلك في إنهاك صحته من جهة، وإضعاف قدرته الشرائية من جهة أخرى".

واختتم زيمو قائلا: "في ظل هذا الإسراف الذي تتحكم فيه (الشهوة الغذائية)، تطفو على السطح فضلاً عن الإفراط في الأكل وسوء التدبير، بعض المظاهر والتصرفات المشينة التي تتعارض بشكل كبير مع ما جاءت به فريضة الصيام".

شاهد إصداراتنا: