أبدى سكان في الشمال السوري، مخاوفهم من احتمالية توقف المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد إعلان البرنامج تقليص حجم السلة الغذائية المقدمة للمستفيدين في المنطقة، بدءاً من شهر أيار/مايو المقبل.
ووفقاً لاستبيان أجراه فريق "منسقو استجابة سوريا" حول التخفيض الأخير من كمية المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي WFP، فإنَّ "شريحة واسعة عبّرت عن عدم رضاها من كميات التخفيض المستمرة، فيما عبّر البعض الآخر عن مخاوف كبيرة من توقف المساعدات الإنسانية أو حرمانه من المساعدات المقدمة".
وشمل الاستبيان شريحة المستفيدين من خدمات البرنامج بواقع 11,865 شخص (47% نساء، 53 % ذكور)، كما تم أثناء الجولات الميدانية للفرق توجيه أسئلة عامة للوصول إلى المستفيدين من خدمات البرنامج.
وتركز الاستبيان في المخيمات التي تستفيد من خدمات البرنامج بنسبة 78%، فيما كانت النسبة المتبقية في بعض البلدات التي يتم استهدافها من قبل البرنامج بواقع 22%.
وحسب بيان الفريق، في 14 الشهر الجاري، فإنَّ توقعات استمرار عمليات التخفيض جاءت أعلى من المعدل المفروض، حيث توقع أكثر من 6,874 شخص من المستفيدين من خدمات البرنامج حدوث تخفيضات جديدة خلال عمليات التوزيع القادمة.
وكانت نسبة المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي 60 بالمئة ممن أجرى الفريق معهم الاستبيان، ورأى 71 بالمئة أن قرار تخفيض المساعدات سيؤثر على اقتصاد عائلاتهم.
وفي بيانه قال برنامج الغذاء العالمي: إن السبب الكامن وراء تقليص كمية محتويات السلة الغذائية في شمالي غربي سوريا، يعود إلى "انعدام الأمن الغذائي لعدد كبير من السكان، الأكثر تأثراً بالظروف المعيشة الصعبة، وذلك حسب نتائج تقييم الأمن الغذائي لعام 2020.
وأضاف: أن الهدف من هذا التقليص في الكميات الغذائية، هو "زيادة أعداد المستفيدين في ظل عدم وجود موارد كافيه لتغطية جميع احتياجات الأسر المؤهلة، والتي تعاني انعدام في الأمن الغذائي".
وحسب بيان البرنامج: فإن التقليص في كمية محتويات السلة الغذائية سيكون في أيار/مايو المقبل كالتالي: (5 كغ) برغل وأرز بدلاً من (7.5 كغ)، و(5 كغ) عدس أحمر ومثلها حمّص بدلاً من (6 كغ).
بينما كميات الزيت النباتي (4 لتر)، والسكر (5 كغ)، والطحين (15 كغ)، والملح (1 كغ)، ستبقى على حالها دون تغيير، وستوفر الحصص الغذائية المعدلة لكلّ فرد من أفراد الأسرة (1.170) سعرة حرارية، بافتراض أن متوسط عدد أفراد الأسرة هو خمسة أفراد.
من جهته، دعا عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، زهير إبراهيم محمد، برنامج الأغذية العالمي إلى مراجعة قرارها بخفض محتويات السلة الغذائية الإغاثية المقدمة للمهجّرين والنازحين في الشمال السوري، معتبراً أنه غير واقعي، ويأتي عكس الاحتياجات الإنسانية والواقع المأساوي الذي يعيشه السوريون.
اقرأ أيضاً:
