طالب آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول، الخميس، المجتمع الدولي بـ"ضمانات أمنية"، بينما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن "جيش بلاده سيطر على "ماريوبول" الساحلية المحاصرة في أوكرانيا، باستثناء مصنع "آزوفستال" للمعادن.
واقترح شويغو، في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اقتحام مصنع "آزوفستال"، آخر معقل للقوات الأوكرانية، إلا أن بوتين طالب القوات الروسية بعدم اقتحامه وبمعاملة القوات الأوكرانية المستسلمة بطريقة جيدة.
وأبلغ الرئيس الروسي وزير دفاعه بأنه يريد محاصرة آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في موقع آزوفستال لأن شن هجوم سيكلف الكثير من الأرواح، إذ إن المنطقة تتألف من شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
ووصف الوزير الروسي "ماريوبول" الاستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، بأنها "منطقة قوية محصنة ومجهزة بعدد كبير من الأسلحة الثقيلة، والمعدات العسكرية".
وزعم وزير الدفاع الروسي أن القوات الأوكرانية تستخدم المدنيين كدروع بشرية، مشدداً أن "الجانب الروسي اتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية، في بيان أمس الأربعاء، وصل لـ"آرام" نسخة منه، أنَّ مدينة ماريوبول محاصرة لمدة شهر ونصف من قبل الروس الذين يقصفون البنية التحتية المدنية على الدوام، ولا يمكن للمدنيين مغادرة المدينة بسبب القصف المستمر الذي لا يتوقف حتى بعد الوصول إلى اتفاق بشأن الممرات الإنسانية.
و الثلاثاء الفائت، صرح الممثل الرسمي للقوات الشعبية لجمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين، على هواء قناة "روسيا-24" التلفزيونية، أنَّ مجموعات هجومية خاصة بدأت باقتحام مصنع آزوفستال للصلب والمعادن في ماريوبول، بدعم من الطيران الروسي والمدفعية.
وأوضحت الخارجية الأوكرانية، أنَّ المدنيين المجبرين على الاختباء في مباني المصنع معرضون للقصف، على اعتبار أن منازلهم دمرت تماماً ولم يعد لهم مكان للعيش فيه، ومن بين المدنيين الموجودين في ملاجئ مصنع آزوفستال نساء وأطفال وكبار السن وحتى رضّع.
وأشارت إلى استهداف الروس تحصينات على المصنع بالقنابل المضادة وبالصواريخ وقذائف المدفعية بجميع أنواعها، بما في ذلك من السفن، وهم يعلمون أن هناك العديد من الأطفال.
اقرأ أيضاً:
