الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"آرام" ترصد انطباعات الشمال السوري عن إصلاحات الائتلاف

22 ابريل 2022، 11:49 م
علم الائتلاف الوطني وعلم الثورة
علم الائتلاف الوطني وعلم الثورة

آرام – عبد الكريم الثلجي

يستمر الجدل حول التغييرات في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ما حرّك ذاكرة السوريين حول ما قدّمه الائتلاف لهم، لا سيّما المهجّرين شمالي البلاد، متسائلين هل كان بديلاً سياسياً لنظام الأسد مثّل الشعب السوري في المحافل الدولية، وهل المستبعدين من دائرة الائتلاف أفضل من الموجودين.

وانقسم السوريون في الشمال المحرر ما بين مؤيد ومعارض لقرارات اتخذها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، قبل أيام، قضت بفصل أعضاء في الائتلاف وإلغاء أربعة مكونات سياسية، إضافة إلى نظام داخلي جديد لاقى الكثير من الانتقادات.

ومن وجهة نظر أحد سكان ريف حلب الغربي، فإنَّ الائتلاف الوطني جسم سياسي "موجود شئنا أم أبينا"، ويقول لـ"آرام": "يجب أن نتعاون جميعاً في سبيل إصلاح وإنجاح هذه المؤسسة، لمحاولة الوصول لمكاسب سياسية قدر الإمكان".

ويستدرك: "لكن إذا بقينا بعيدين عنه، ستتعقد الأمور أكثر، ولن نحقق أيّ مكاسب تُقربنا أكثر من إسقاط النظام، ويفتح المجال لوجود فراغ سياسي تستغله التنظيمات الغير محسوبة على الثورة السورية، وخصوصاً هيئة تحرير الشام، التي دائماً ما تستغل الظروف السياسية لصالحها محاولة تثبيت وجودها وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب".

حالة نفور

في حين يرى محمد أبو علي، المهجّر من منطقة معرة النعمان جنوب إدلب ويقطن شمالها، بحديثه لـ"آرام"، أنَّ هناك أشخاص في محافظة إدلب لديهم فكر سياسي يحمل مبادئ الثورة الصحيحة، ولكن يرفضون رفضاً قاطعاً الجلوس مع شخصيات في الائتلاف تقطن في مناطق إدلب، وهذا شيء "سلبي"، فالوقت يمر ونحن بحالة نفور أكثر وأكثر، فيجب أن "نبحث عمّا يجمعنا وليس ما يفرقنا".

بينما ينظر علي المحمود، المهجر من جنوب حلب ويقيم في مخيمات إدلب، إلى غياب دور الائتلاف قائلاً لـ"آرام": "لم نر برنامجا ورؤية حقيقية طرحها الائتلاف وعمل على تطبيقها بشكل صحيح منذ تأسيسه، وأنَّ غالبية أعضاء الائتلاف هدفهم مادي وليس مصلحة الشعب السوري، فيعيشون مع عوائلهم حياة مرفهة في تركيا ودول الخليج وأوروبا، والشعب السوري يدفع الثمن من القهر والجوع والتهجير، فهناك عدّة شخصيات متنفذة داخل الائتلاف لها ارتباطات مع دول، والبقية ليس لهم من الأمر شيء".

إعادة هيكلة المعارضة

فيما لم يبدِ الناشط السياسي في إدلب، عبد الكريم العمر، تفاؤله بالتغييرات الحاصلة داخل الائتلاف، ويقول لـ"آرام": "أعتقد أنَّ هذه المؤسسة تمرّ اليوم بظرف سيء جداً اليوم، إذا أردنا أن نتحدث عن التقارب التركي الخليجي، وعن زيارة الرئيس التركي إلى المملكة العربية السعودية في الأيام القادمة، وتعيين تركيا سفيراً لها في مصر، هذا يعني هناك حوادث سياسية كثيرة تحدث على مستوى الإقليم وعلى مستوى المجتمع الدولي".

ويضيف العمر: إنَّ عملية إصلاح المعارضة السورية السياسية بالائتلاف وكلّ مشاريعها من حكومة مؤقتة ولجنة دستورية وغيرها "لا تكفي"، بل يجب أن يكون هناك "مؤتمر وطني عام"، ودعوة لجميع الشخصيات السياسية المستقلة وتجمعات المجتمع المدني، ليشاركوا في إعادة هيكلة المعارضة تحت سقف الائتلاف على أسس وطنية سليمة، وإعادة بناء الحكومة المؤقتة وهيئة التفاوض ضمن هذا المؤتمر، وليس أن تقوم المؤسسة بتقييم نفسها، وأن يقوم الائتلاف بإبعاد وإبقاء من يريد.

وفي ذات السياق، ترى الصحفية عائشة صبري، أنَّ الائتلاف حتى يكون قادراً على الوقوف على أي استحقاق سياسي قادم، يجب أن تكون مظلّته الشعب السوري لأنَّه من المفترض أن يكون المؤسسة الرسمية الناطقة باسمه سياسياً، وحتى يكون الشعب مظلّة للائتلاف يجب أولاً تقديم الأعضاء استقالات جماعية وليس كما حدث فصل بعض الأعضاء والكتل بطرق مخالفة للمعايير.

وتتابع: بعد الاستقالة يترشح أشخاص وطنيون ثوريون وليس متسلقين على أكتاف الشعب والثورة، ومن ثم يتم انتخاب الأعضاء الجدد من قبل كافة شرائح الشعب إلكترونياً أو تفتح مراكز اقتراع بالمكان المتاح لها، وبالتالي يكون له "خطاً واضحاً لإعادة إنتاج المؤسسة كي تمثل وتخدم الشعب السوري بما يستحق".

وحول ما قدمه الائتلاف للسوريين على مدار سنوات عمله، تقول صبري لـ"آرام": "ربّما يتفق الشعب الثائر على أنَّ الائتلاف لم يقدّم سوى الوعود التي لم يرَ السوريون منها سوى المحاصصات للمناصب، فما ينتظره السوريون هو تقديم استقالات وإجراء انتخابات ديمقراطية".

وتضيف: "فالشعب ضحّى بكل ما يملك وما يزال يتجرّع مرارة الفقد والفقر والنزوح واللجوء، فمن حقّه أن تكون له مظلّة سياسية لها تأثيرها محلياً وعربياً ودولياً، بالنهاية الائتلاف جسم يمثل صوت الثورة لذلك يجب إصلاحه بالشكل الصحيح، وليس مثل ما نراه اليوم من شق صفوف واتهامات متبادلة مثيرة للسخرية".

وحول مدى إمكانية الائتلاف السوري إعادة الزخم والاهتمام بالقضية السورية، خصوصاً في ظلّ الأحداث الأوكرانية تؤكد صبري، "بالطبع يمكنه ذلك"، بل ربّما الأحداث الأوكرانية بمثابة تحريك جديد للقضية السورية كون العدو واحداً لكلا الشعبين الأوكراني والسوري، ويجب على كافة السياسيين والقائمين على الملف السوري استغلال تلك الحرب لصالح السوريين.

اقرأ أيضاً: