قتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات نظام الأسد، بهجومين جديدين من خلايا تنظيم "داعش" في بادية دير الزور شمالي شرقيّ سوريا، أمس الاثنين، ما دفع النظام لإرسال تعزيزات عسكرية لمواقعه.
وأفادت مصادر محلية، بمقتل ثلاثة عناصر للنظام وجرح خمسة آخرين، جراء هجوم مباغت لخلايا "داعش" استهدف مجموعة من ميليشيات الأسد خلال عمليات تمشيط في بادية البشري على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور، مساء أمس، فيما فرّ المهاجمون إلى جهة مجهولة.
من جهته، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل اثنين من عناصر النظام وإصابة عشرة آخرين، بهجوم نفذته خلايا تنظيم" داعش" صباح الاثنين، على مواقع لـ"الفرقة 17" وميليشيا "القاطرجي" في محيط حقل الخراطة النفطي في بادية دير الزور الغربية.
وتزامن ذلك، مع اشتباكات عنيفة دارت بين خلايا التنظيم وميليشيات الأسد في بادية "غانم العلي" بريف الرقة الشرقي.
وفي سياق متصل، تحدثت صحيفة "العربي الجديد" عن وصول تعزيزات لميليشيات الأسد إلى بادية السخنة شمال شرقي حمص والأطراف المتاخمة لبادية الرصافة الواقعة جنوبي الرقة، تزامناً مع تنفيذ غارات روسية على مواقع في البادية.
وذكرت مصادر محلية، أنّ التعزيزات جاءت بهدف دعم عملية تمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش" ستقوم بها ميليشيات الأسد بدعم روسي رداً على ارتفاع وتيرة هجمات التنظيم خلال الأيام الأخيرة في عموم البادية.
وأوضحت المصادر أنّ التنظيم شنّ هجوماً مباغتاً على نقاط لميليشيات الأسد في قرية الخويلية في بادية حمص الشرقية، تزامناً مع قدوم التعزيزات، وهو الهجوم الرابع على النظام خلال أقل من يومين في البادية السورية.
في حين، أعلنت فروع أمن النظام في دير الزور عن فتح باب التطوع في صفوفها، وذلك لسد النقص لديها على خلفية تكرار هجمات "داعش" على قواتها في البادية، إذ باتت فروع الأمن تضطر لوضع نقاط حراسة وإرسال تعزيزات للمشاركة في العمليات العسكرية.
وحسب إحصائية للمرصد السوري منذ مطلع العام 2022، فقد بلغت حصيلة قتلى النظام وميليشياته 87 قتيلاً في 33 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمّت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب، بينما قتل 95 عنصراً للتنظيم باستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها.
اقرأ أيضاً:
