حذرت الأمم المتحدة من أن سوريا على شفير أن تتحول إلى أزمة منسية تضاف إلى قائمة الأزمات المنسية الأخرى، مشيرة إلى أن ملايين السوريين يعانون شهريا في سبيل البقاء على قيد الحياة.
وقالت جويس مسويا، مساعِدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، إن "مفوضية شؤون اللاجئين تحققت، خلال شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس من مقتل 92 مدنياً، من بينهم 25 طفلاً".
وشددت مسويا على ضرورة حماية المدنيين وبذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ أرواحهم، متابعة: "المستقبل يبدو قاتما بالنسبة للسوريين الذين يعيشون عامهم الثاني عشر من هذه الأزمة".
وأضافت أن شح الوقود والافتقار للكهرباء يؤثران على إيصال الخدمات الأساسية بما في ذلك في قطاع الصحة، والتعليم، والمياه، والإصحاح، مشيرة إلى ازدياد أسعار الأغذية بنسبة 18 في المئة.
من جهته، حدد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، موعد الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، معتبرا أن المسار الدستوري من شأنه أن يساهم في الحل السياسي في البلاد.
وحذر بيدرسون خلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، من أن الجمود الاستراتيجي الحالي في الميدان وغياب سوريا عن عناوين الصحف لا ينبغي أن يضللا أي شخص في التفكير بأن الصراع لا يستحق الاهتمام أو أنه يحتاج إلى موارد أقل، أو أن الحل السياسي ليس ملحاً.
وأدرف: "في الواقع، يتطلب صراع بهذا الحجم حلا سياسياً شاملاً يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".
اقرأ أيضاً: السيسي يترحم على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي
وناشد المبعوث الأممي الرئيسين المشاركين والوفود والثلث الأوسط تقديم أي عنوان جديدة إلى مكتبه، في أقرب وقت ممكن قبل الجلسة التالية، وتحديد هذه العناوين بنية صادقة، وإعداد النصوص لها أثناء جلسة التعديلات في اليوم الخامس بحيث يجري التركيز على ما يمكن لجعل السوريين يتفقون بشأنه.
وأكد بيدرسون على ضرورة أن يحكم عمل اللجنة الدستورية شعور بالحل الوسط والمشاركة البناءة الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق عام بين أعضائها.
شاهد إصداراتنا:
