تعرف على سر تعيين وزير دفاع جديد في نظام الأسد بعد كشف مجزرة التضامن

بيّن مصدر إعلامي، سبب تغيير بشار الأسد، لوزير الدفاع، علي عبد الله أيوب، بعد ساعات من الكشف عن مجزرة وقعت في حي التضامن بدمشق عام 2013.

وبحسب صفحة "كلنا شركاء"، فإن المعلومات الواردة من دمشق تفيد بأن النظام كان يعرف منذ فترة أن مقالاً سيصدر وسيتضمن الفيديو المشهور عن مجزرة حي التضامن بدمشق لذلك أعد خطة لمواجهة تبعية الحدث.

وأضافت أن بشار الأسد طلب من وزارة العدل تحضير قانون "تجريم للتعذيب" واستعجل بشكل كبير إصداره، ثم حضّر من سيخلف وزير الدفاع العماد علي أيوب، وهو اللواء "السني" علي محمود عباس من ريف دمشق.

وأشارت إلى أن وزير الدفاع الجديد كان يعمل سابقاً في كلية الدفاع الوطني، والجميع يعرفه بأنه شخص بسيط ليس له حيثية كبيرة في الجيش أو بالفكر العسكري وكان يقوم بتسليم المحاضرين الضيوف مكافآتهم المالية باليد، كما لم يتم ترفيعه لرتبة عماد.

وتابعت: "توجه النظام حالياً بتعيين وزير دفاع سني ضعيف ليس لديه مكانة في الجيش، وإبعاد المنصب عن الطائفة العلوية بنفس الوقت، أي مجرد موظف يشغل المكان مع غياب لمنصب رئيس الأركان منذ سنوات (تمنع روسيا تعيينه ليكون رئيس الأركان هو قائد الغرفة المشتركة وهو ضابط روسي) وبالتالي تكون قيادة الجيش من الخلف، مما يعطي مساحة أكبر لأسماء الأسد عبر ضابط الارتباط بالقصر".

وشددت الصفحة، على أنه سيتم الإشاعة بأن بشار الأسد مستاء ومنزعج من فيديو المجزرة ولذلك أقال وزير الدفاع الحالي (كان رئيس أركان وقت المجزرة عام 2013) والقول إنه عين وزير جديد تحت عنوان مكافحة الفساد وفرض الانضباط بالجيش ومنع التعذيب والتعدي على القانون وذلك عبر البدء بتطبيق القانون الجديد على بعض الأفراد ليكونوا كبش فداء.

ولوحظ أن دور وزير الدفاع الجديد، يقتصر على ظهوره الإعلامي في حضور حفلات تخريج ضباط.

يذكر أن أيوب حلّ محل العماد فهد جاسم الفريج الذي عيّن وزيراً للدفاع عقب تفجير مبنى الأمن القومي الذي أودى بحياة بعض أركان نظام الأسد، ومنهم وزير الدفاع داود راجحة.