كثف نظام الأسد طلباته من دول عربية مدّه بالنفط والغاز، وذلك بعد أن شارفت مخزوناته من المشتقات النفطية على الانتهاء عقب تراجع الشحنات الروسية وزيادة شروط إيران ومنها الدفع الكاش.
ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر مطلع في دمشق لم يسمه، أن مخزونات النظام من المشتقات النفطية والغاز "شارفت على النفاد بمعنى الكلمة" إذ لا يكفي التخزين المتاح، بطبيعة الحال، أكثر من 20 يوماً.
وأضاف المصدر، أن نظام الأسد تواصل مع الإمارات والجزائر والعراق، مع تكثيف الطلب من إيران، موضحاً أن وزارة النفط لدى النظام سمحت للقطاع الخاص باستيراد النفط والقمح من أينما يشاء مع دعم بدولار التصدير وعدم المساءلة عن مصادر القطع.
وأشار إلى أن ما يبقى الوضع بحدوده الدنيا هو النفط الذي يستجره نظام الأسد بمساعدة طرف ثالث من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لكن تلك الكميات التي لا تزيد على 30 ألف برميل يومياً.
وأيضاً نحو 20 ألف برميل تنتج من شرقي مدينة حمص وحقل الثورة قرب مدينة الرقة، لا تكفي إلا لجزء من الحاجة الداخلية، لذا كان التأخر برسائل المشتقات النفطية للمستهلكين الذين يحصلون على جزء من حاجتهم بسعر مدعوم.
ولفت المصدر إلى أن "العقوبات كذبة"، والحقيقة لا يوجد أموال لاستيراد النفط، والجميع يطلب كاش بمن فيهم الإيرانيون.
اقرأ أيضاً: تعرف على أسعار صرف الليرة التركية والسورية أمام الدولار 30/4/2022
في غضون ذلك، بدأت عودة الطوابير وانتشار سوق سوداء للمازوت والبنزين بعد شح عرض المحروقات بالسوق السورية، ووصل سعر الليتر إلى 6 آلاف ليرة سورية، في حين السعر الرسمي المدعوم للبنزين 1100 ليرة والسعر الحر 3 آلاف ليرة سورية.
وكان إنتاج سوريا من النفط بنحو 380 ألف برميل نفط يومياً، قبل عام 2011، تراجع إلى أقل من 150 ألف برميل اليوم، تسيطر ميليشيا "قسد" على القسم الأكبر منه، بمناطق شمال شرق سوريا الأكثر إنتاجاً للنفط والغاز.
شاهد إصداراتنا:
