الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

منطقة شمالي سوريا تعيّد الأحد خلافاً للقرارات الرسمية.. ما القصة؟

01 مايو 2022، 11:18 م
رؤية هلال عيد الفطر - تعبيرية
رؤية هلال عيد الفطر - تعبيرية

آرام – عائشة صبري

أثار إعلان "حزب التحرير"، أمس السبت، أنَّ يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر، حالة من الاستغراب والسخرية في الشمال السوري، في مخالفة لقرار المجلس الإسلامي السوري، باعتبار يوم الاثنين، هو أول أيام العيد.

وقال الناطق باسم الحزب، مصعب أبو عرقوب، في كلمة مصورة: "إنَّه بعد تحري هلال شوال، ليلة الأحد، فقد ثبتت رؤية الهلال رؤية شرعية، فإنَّ يوم الأحد هو أول أيام شهر شوال وهو أول أيام عيد الفطر".

وفي هذا السياق رصدت شبكة "آرام" مجموعة من الردود السورية الساخرة، وقال سيف الرعد في منشور له: "عندكم علم ولا لأ! حزب التحرير ولاية سوريا أعلن أنه العيد بكرة الأحد وليس الاثنين، مشان تباركولهم يعني مو حلوة هني معيدين ومفطرين وما حدا يباركلهم".

من جهته علّق الناشط الإعلامي إسماعيل الرج بقوله: "ما حدا مكيف اليوم غير جماعة دير حسان بريف إدلب وجماعة الكفرة بريف حلب.. عطشان".

بينما تساءل القيادي الفاروق أبو بكر بمنشور له عن كيفية قدوم العيد قائلاً: "معنا حدا من جماعة حزب التحرير يخبرنا شلون أجواء العيد عندهم؟ بدنا نعرف قبل ما نعيّد".
منشور.png
بدوره ساجد الحموي، أوضح عبر منشوره أنَّ إعلان "حزب التحرير" ثبوت رؤية هلال شهر شعبان يوم الأحد، "يؤكد أنّ القوم ليس لهم علاقة بأي شيء، مجرد طابعة ومحبرة وشعارات، تابعت حتى أقوال الفلكيين حول ولادة هلال شوال".

وتابع: "وهم مجمعون على استحالة رؤية هلال شوال حتى بالتلسكوب يوم السبت، لأنَّ القمر يغيب قبل الشمس، والخلاف في العالم كله حول هل يوم الاثنين هو الأول من شوال أم الثلاثاء، ولا يوجد شخصية أو مؤسسة معتبرة واحدة قالت باحتمال ولو ضئيل أن يُرى هلال شوال يوم السبت ليكون الأحد عيداً!".
منشور 1.png
بينما قال شاهر المنيرة: إنَّ حزب التحرير2011 كان عمله مجرد لصق بروشورات على الحيطان، وفي 2012 بدأ البعض يسمع بهم، 2014 عملوا إذاعة، وفي 2022 تطورت أمورهم وأعلنوا موعد العيد الأمور. لافتاً إلى أنَّ الحزب منهجيته قائمة على قبول وطن كامل بلا حدود وعلى منهاج النبوة.

شاهر.png
وفي سياق متصل، وجّه الكاتب أيمن البدارين نصيحة لحزب التحرير ولكل من توهم أن اليوم الأحد أول أيام العيد، موضحاً أنَّ الحزب أخطأ بدعوة أفراده للفطر في هذا اليوم دون ضبط لهم، فالأصل اتباع الجهات الدينية الرسمية في الصوم والفطر ممثلة بدائرة الإفتاء وما يتبعها من وزارة الأوقاف ودائرة قاضي القضاة لما فيه من تحقيق الوحدة والتضامن لأهل البلد الواحد، فإن وقع خلل فهم من يتحمّل وزره.

كذلك، نقلت صفحة "يلا نحكي" عن سلام عواد القول: "فلكياً لا يمكن رؤية الهلال مساء السبت بعد الغروب في أي مكان في آسيا أو إفريقيا أو أوروبا لأنه لم يكن قد وُلد بعد وقت التحري. بل وأكثر من ذلك، فإن القمر نفسه وهو محاق كان قد غرب قبل غروب الشمس".

وأردفت: "هناك احتمالان لا ثالث لهما إما أن يكون الرجل كذاباً وإما أن شعرة طويلة في حاجبه سقطت على عينه فتخيل أنها الهلال. وشاءت الصدف أن تشهد بعض المناطق في العالم الليلة الماضية ظاهرة كسوف الشمس، وهي ظاهرة لا يمكن أن تحدث إلا عندما يكون القمر محاقاً، ما يجعل فرضية رؤية الهلال الليلة الماضية من المستحيلات".

يشار إلى أنَّ ثلاث دول وهي: أفغانستان والنيجر ومالي، أعلنت أن يوم الأحد، هو أيام عيد الفطر المبارك، بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال فيها.

يذكر أنَّ "حزب التحرير" يتزايد نشاطه في مدينة إدلب من خلال تنظيم المظاهرات وتوزيع المناشير، وبدأ نشاط الحزب لأول مرة في مدينة حلب عام 2013، من خلال افتتاح مكتب في المدينة وتنظيم المظاهرات وغيرها من النشاطات، بالإضافة لنشر كتابات على الطرقات تدعو لإقامة الخلافة ومحاربة الديمقراطية والعلمانية وتكفيرها.

وبعد سيطرة ميليشيات الأسد على حلب الشرقية نهاية العام 2016 غاب عن الساحة ليعود للظهور في مدينة إدلب من خلال الطريقة ذاتها، ويملك الحزب إذاعة تبث في الشمال السوري، ويقوم بتقديم البرامج والأخبار معتبراً الدول أنها ولايات تتبع له، كأن يبثّ خبراً عن "إمارة إدلب في ولاية سوريا"، حسب توصيف الإذاعة.

ورغم اختلاف الآراء "تجاه حزب التحرير"، تبدو شعبيته منخفضة على أرض الواقع، إذ يصفه الكثيرون بأنَّه "حزب المناشير"، ولا ينظر لمطالبه ومساعيه بشكل جدّي من أيّ طرف سواء عسكري أو سياسي أو شعبي، وهو يدعو الناس بالطريقة السلمية الاختيارية ولا يجبر أحداً على اتباع أفكاره، وهذا لا يعارض أيّ مبدأ من مبادئ الثورة، وفق تقرير لـ"عنب بلدي" عام 2018.

اقرأ أيضاً: