وثّق المركز السوري للحريات الصحفية في "رابطة الصحفيين السوريين"، مقتل 463 إعلامياً في سوريا منذ آذار/مارس 2011 وحتى آذار من العام الجاري، وذلك تخليداً لذكرى "حرّاس الحقيقة" بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي يصادف 3 أيار من كلّ عام.
وقال المركز في تقريره الصادر أمس الثلاثاء، بعنوان "ضحايا الإعلام في سوريا.. 463 حكاية ألم"، إنَّه "النظام السوري باشر مع انطلاق الثورة السورية في آذار 2011 حملة ممنهجة بقصد القضاء على أي ثغرة قد يستغلها الإعلاميون السوريين والأجانب لينقلوا للعالم صورة ما يجري في البلاد".
وأحصى 1435 انتهاكاً بحقّ الإعلاميين منذ آذار/مارس 2011 إلى آذار 2022، وحلت حالات القتل بحقّهم في المرتبة الأولى لناحية أعدادها الموثقة مقارنةً ببقية أنواع الانتهاكات الأخرى، كالإصابة والضرب والاعتقال وغيرها، إذ وثق المركز 463 حالة قتل بحق الإعلاميين السوريين والأجانب.
وأشار المركز إلى انخفاض عدد الانتهاكات حيث لم يوثق أيّ انتهاك بحقّ الإعلام في سوريا خلال شهري آذار ونيسان 2022، في ظاهرة نادرة تعدّ الأولى منذ انطلاق الثورة السورية، كما تم توثيق حالة قتل واحدة في العام الحالي ارتكبت في شهر شباط/فبراير، كذلك في العام 2021 وثق حالة قتل واحدة
ونوّه إلى أنَّ النسبة الأكبر من حالات القتل كانت في العام 2013 بـ 110 حالات، وأوضخ أنَّ نظام الأسد قتل 315 إعلامياً ليتصدر قائمة الجهات المسؤولة عن قتل الإعلاميين.
فيما حلَّ تنظيم الدولة "داعش" ثانياً بمسؤوليته عن مقتل 61 إعلامياً، في حين قتلت روسيا 24 إعلامياً، والمعارضة السورية 10 إعلاميين، أمّا "هيئة تحرير الشام" فكانت مسؤولة عن مقتل 3 إعلاميين.
وكانت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مسؤولة عن مقتل إعلاميين اثنين، في حين لم يتم التعرف عن المسؤولين عن مقتل 47 إعلامياً.
وبحسب التقرير، فإنَّ القتلى الإعلاميين بينهم سبعة إناث سوريات وأجنبيات، كما وثق مقتل 33 إعلامياً تحت التعذيب في سجون ومعتقلات نظام الأسد منذ عام 2011، مشيراً إلى أن مصير إعلاميين آخرين معتقلين لا يزال مجهولاً حتى تاريخ نشر التقرير.
ووثق التقرير مقتل 20 إعلامياً أجنبياً في سوريا منذ آذار 2011، قُتل 9 منهم في عام 2012، وثلاثة في عام 2013، فيما قتل 4 إعلاميين في عام 2014، و3 آخرين في عام 2015، في حين قتل إعلامي واحد في عام 2017، سبعة منهم على يد النظام و7 على يد "داعش" بينما الستة البقية لم تعرف الجهة المسؤولة.
وتوزعت حالات القتل على كل المحافظات السورية، وسهدت حلب أكثر حالات القتل بوقوع 107 حالات فيها، فيما حلّت محافظة ريف دمشق ثانياً بوقوع 91 حالة فيها، بينما شهدت محافظة درعا 60 حالة، ومحافظة حمص 52 حالة، ومحافظة دمشق 46 حالة، ومحافظة إدلب إ40 حالة قتل.
فيما قتل خمسة إعلاميين سوريين خارج سوريا، منذ عام 2011، حيث قتل 4 إعلاميين في تركيا، في حين وثقت حالة قتل واحدة بحق إعلامي سوري في لبنان، وتضمن التقرير جداولاً بأسماء جميع الإعلاميين والإعلاميات القتلى في سوريا.
اقرأ أيضاً:
