قال رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا لدى الأمم المتحدة باولو بينيرو، إن الاعتقال في سوريا هو بمثابة اختفاء، مؤكداً أن مصير عشرات آلاف السوريين مجهول، ومعظمهم يقبعون في معتقلات نظام الأسد منذ 10 سنوات.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي، خلال مؤتمر عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الجمعة، حول مصير المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد.
وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن معظم المعتقلين أعدموا ودفنوا في مقابر جماعية، وتعرض آخرون للتعذيب وسوء معاملة في ظروف غير إنسانية.
وتابع: "التعرض للاعتقال في سوريا اليوم هو بمثابة الاختفاء"، مشيراً إلى ضرورة إنشاء آلية مستقلة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين.
وشدّد المسؤول الأممي على أن التأخر في إنشاء هذه الآلية سيزيد من صعوبة الكشف عن مصير هؤلاء الناس.
وبحسب بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، يقبع ما لا يقل عن 132 ألف مدني في سجون النظام، وتقول المعارضة إن العدد يصل إلى مئات الآلاف.
وأشارت الشبكة إلى أن النظام أفرج عن 193 شخصاً فقط منذ إعلانه عن "عفو" في 30 أبريل/ نيسان الماضي.
اقرأ أيضاً: "حماس" تأمل باستئناف علاقاتها مع نظام الأسد
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا دموية بدأت إثر تعامل نظام الأسد بقوة مع احتجاجات شعبية مناهضة له بدأت في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى دول مجاورة.
شاهد إصداراتنا: