الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

لوموند: سوريا أصبحت دولة مخدرات بعد سيطرة الأسد على الجنوب

07 مايو 2022، 01:05 م
ميليشيات الأسد قرب الحدود اللبنانية
ميليشيات الأسد قرب الحدود اللبنانية

سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها الضوء على تهريب المخدرات الذي انتشر على طول الحدود مع الأردن، منذ استعاد نظام بشار الأسد وميليشياته جنوب سوريا سنة 2018.

وقالت الصحيفة، في تقريرها إنه منذ استعادة ميليشيات الأسد السيطرة على جنوب البلاد زادت ظاهرة تهريب المخدرات على طول الحدود بين سوريا والأردن البالغة قرابة 400 كيلومتر، وفقاً لترجمة "عربي21"،

وأضافت أن عمليات التهريب التي ازدهرت خلال الحرب التي اندلعت في سوريا منذ سنة 2011 والأزمة الاقتصادية تتمحور حول الكبتاغون، وهو عقار أمفيتامين سهل الإنتاج ورخيص الثمن.

وأشارت إلى أن تعاطي المخدرات يتزايد في الأردن وسط ارتفاع معدلات البطالة، لكن البلاد تُستخدم بشكل أساسي كطريق عبور إلى المملكة العربية السعودية، التي تعتبر الوجهة الرئيسية لتهريب الكبتاغون من سوريا.

سوريا دولة مخدرات

اتخذت ظاهرة تهريب وإنتاج المخدرات أبعاداً واسعة النطاق لدرجة أن الخبراء أضحوا يصفون سوريا "بدولة المخدرات"، وأصبحت تجارة المخدرات مصدراً رئيسياً للدخل في بلد انهار اقتصاده تحت وطأة الحرب والعقوبات.

وتقع معظم المعامل الإنتاجية في مناطق سيطرة نظام الأسد في حمص ودمشق والسويداء، وفقاً للصحيفة التي نقلت عن مصدر سوري ، أن "المنتجات الصيدلانية والكيميائية مستوردة في معظمها من لبنان وتحضّر في سوريا في مختبرات صغيرة.

وأضاف المصدر، أ،ه يوجد كبتاغون وحشيش لبناني بجودة أفضل يمر عبر سوريا"، موضحاً أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية تسيطر مع وسطاء على إنتاج المخدرات في لبنان ومرور البضائع والمواد الخام إلى سوريا.

وكان  مركز البحوث والتحليل التشغيلي، لفت إلى أن "الحركة الشيعية اللبنانية طورت هذه الخبرة منذ حرب 2006 ضد إسرائيل، من خلال التعاون مع القوات الإيرانية".

التقارب بين عمان ونظام الأسد

وبحسب مصدر سوري مقرب من المعارضة "لا يغير موت المهربين شيئاً لأن من يشرف على عمليات التهريب ليس هؤلاء المهربين الذين ليس لديهم ما يخسرونه بسبب كثرة البطالة وقلة سبل العيش في سوريا".

اقرأ أيضاً: تصريحات جديدة من الداخلية التركية حول اللاجئين السوريين

وأضافت الصحيفة أن "أولئك الذين يحملون البضائع سيراً على الأقدام، حوالي 35 كيلوغراماً من الكبتاغون في حقيبة الظهر، يكسبون ما يقارب 10000 دولار. إنهم يعتمدون على التضاريس الوعرة وينتظرون أن تسوء الأحوال الجوية - ضباب أو عاصفة رملية - لتجنب الكاميرات".

وأضاف المصدر السوري: "هناك تكتيك آخر يتمثل في حشو سيارة رباعية الدفع بمخدرات ذات نوعية رديئة واستخدامها كطعم للأردنيين من أجل تهريب منتجات أفضل على طريق آخر. ويمكن لهذه المركبات أن تحمل ما يصل إلى طنين من هذه المواد".

ونبّهت الصحيفة إلى أن استمرار هذه التجارة يُلقي بظلاله على التقارب بين عمان ونظام الأسد.