دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سلطنة عمان، إلى الإسهام بشكل فاعل في إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في مسقط، أمس الأربعاء: إنَّ "موسكو تثمن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة السورية، ويمكن السلطنة أن تلعب دوراً في إعادة سوريا إلى الأسرة العربية".
وأشار لافروف إلى "وجود رؤية مشتركة بين روسيا وسلطنة عمان حيال العديد من القضايا الدولية"، داعياً إلى ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة الراهنة في سوريا.
وأعرب عن ثقته بأن سلطنة عمان يمكن أن تلعب دوراً مهماً وإيجابياً في حل الوضع الراهن في سوريا، خاصة أن السلطنة لم تغلق سفارتها في العاصمة دمشق.
وفي الثامن من الشهر الجاري، طالب الأمين العام للائتلاف الوطني، هيثم رحمة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن "يربأ بأرض الجزائر والشعب الجزائري أن يستقبل على أرضه مجرم حرب مثل بشار الأسد أو أن يقبل بمشاركته في القمة العربية المقبلة".
والجدير بالذكر، أنَّه لا يوجد توافق بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية على عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة خلال قمة الجزائر المقبلة، وهو الأمر الذي كرره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في عدة مناسبات.
من جانب آخر، تحدث لافروف عن العلاقات الثنائية قائلاً: "لقد اتفقنا على التعزيز التبادل الثقافي والسياحي والتجاري بين البلدين، حيث توصلنا إلى اتفاق إلغاء التأشيرات للمواطنين الروس القادمين إلى سلطنة عمان، بالإضافة إلى اتفاق ثقافي بين متحف أرميتاج ومتحف مسقط".
واستقبل سلطان عمان في مسقط، هيثم بن طارق آل سعيد، وزير الخارجية الروسي، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين موسكو ومسقط.
وتوقع لافروف أن نهاية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستساهم وترغم الغرب بفهم القانون الدولي، مشيراً في الوقت ذاته أن موسكو أطلعت مسقط بالوضع في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: