كشفت تقارير إعلامية عن وصول أحد أكبر مجرمي الحرب في سوريا إلى أوروبا، والذي يعتبر المسؤول المباشر عن العديد من المجازر بحق المدنيين في سوريا.
وقالت صحيفة "زمان الوصل" في تقرير لها، إنها حصلت على معلومات متقاطعة موثقة بالصور، تثبت وصول اللواء شوكت صالح العلي نائب قائد القوى البحرية السابق، المسؤول المباشر عن مجزرة الرمل الجنوبي في اللاذقية، والذي راح ضحيتها أكثر من 50 مدنياً.
وأضافت الصحيفة، أن العلي كان مسؤولاً أيضاً عن تحويل الألغام البحرية التي تعود لعهد الإتحاد السوفيتي، المخزنة لدى النظام إلى سلاح فتاك، يرمى من الطائرات المروحية، كما البراميل المتفجرة لكنه أكثر فتكاً.
ويتنقل العلي المتهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا بين أكثر من بلد أوروبي، حيث يقيم بين هولندا وألمانيا، وزار سويسرا عدة مرات، بعد موافقة المخابرات العسكرية التابعة للنظام على سفره، وفقاً للصحيفة.
وأضافت أنه يعيش مع زوجته في أوروبا منذ نحو عام، حيث يقصد في بعض المرات منزل ابنته الشابة التي تعيش في جنوب غربي ألمانيا، والتي بدورها تتردد على سوريا، بالإضافة لمنزل ولديه في هولندا.
بدروه، قال الكاتب والصحفي السوري ماهر شرف الدين في فيديو نشره على صفحته الشخصية، إن العلي موجود في أوروبا وهو مجرم من العيار الثقيل، مستغرباً تغاضي المخابرات الأوروبية عنه.
وتساءل عن تواجد الاستخبارات الغربية عن هذا المجرم الكبير الذي يتنقل بين الدول الأوروبية، مؤكداً أنه الرجل الثاني في القوات البحرية في جيش الأسد، ومتهماً إياه بأنه عراب "الألغام البحرية التي أسقطت على المدنيين".
ونشر شرف الدين المزيد من صور اللواء شوكت صالح العلي وتواجده في المدن الأوروبية، محملاً إياه بالمسؤولية عن العديد من المجازر بحق المدنيين.
وأضاف أنه تم التأكد من أنه تم تقديم الملف الكامل للمدعي العام لكي لا يعطى هذا المجرم أي فرصة للهرب، ومتوعداً بمحاسبته من خلال المحاكم الأوروبية، وإنصاف الضحايا الذين سقطوا على يده بشكل مباشر أو غير مباشر.
اقرأ أيضاً: بـ"عملية معقدة".. الجيش اللبناني يعلن تحرير مواطن مخطوف في سوريا
وشارك "العلي" في مناورات بحرية ضخمة بالذخيرة الحية عام 2012 لمرتين متتاليتين بنفس العام، برعاية بشار الأسد وحضور وزير الدفاع في حينها "داوود راجحة"، حيث بث التلفزيون الرسمي لقطات للعلي واختبر جيش النظام صواريخ بحرية وحوامات وزوارق حربية.
شاهد إصداراتنا: