آرام – أمين العلي
أقيمت في مدينة عفرين شمال محافظة حلب، ندوة حوارية جمعت نشطاء من المجتمع المدني، والفرق الشبابية والطلابية، مع الناشط المدني وسيم الحاج، للحديث عن مخرجات مؤتمر بروكسل السادس، لدعم سوريا، كونه أحد الحضور والممثل عن منطقة شمالي غربي سوريا.
وأوضح وسيم الحاج، في الندوة التي استمرت لساعتين وثلاثين دقيقة، يوم أمس الاثنين، الكثير من النقاط، قائلاً: حضرت مؤتمر بروكسل ونقلت معاناة أهلنا السوريين أمام واحد وسبعين دولة بالإضافة إلى الدول الداعمة للشعب السوري والدول المستضيفة للاجئين السوريين.
وأضاف: إنَّ الدول الداعمة تعهدت بمبلغ 6,7 مليار دولار أمريكي، وهذه المساعدات يذهب جزء منها إلى الوكالات والمنظمات الأممية، وجزء آخر يذهب إلى الدول المستضيفة، وجزء يتم صرفه عبر المنظمات إن كان بشكل مباشر مع المنظمات الدولية مثل الـGIZ أو الخارجيات أو منظمة "الأوتشا" الأممية مع المنظمات المحلية السورية.
وفيما يخص تقليص دور المجتمع المدني، ذكر الحاج، أنَّه أكد في مؤتمر بروكسل أنَّ جذر المشكلة يكمن في تغيب صوت المجتمع المدني في الداخل السوري وغالبا ما يكون حضوره تجميلي، وفي خانة المدخلات بأحسن الأحوال، لذلك يجب أن يلعب المجتمع المدني في الداخل السوري دوراً فاعلاً في صناعة القرار وتحديد الأولويات.
وفي حديث خاص لشبكة "آرام" قال الناشط المدني أحمد النعسان، أحد الذين حضروا الندوة: "إننا تشرفنا بحضور هذه الندوة لإيضاح مخرجات مؤتمر بروكسل، ونشكر الأخ وسيم الحاج، لكن لدينا تساؤلات كثيرة".
وأضاف: "المال المقدم من سيتولى أمره وكيف سيوزع؟، ماذا سيدفع السوريون مقابل هذا المال؟ ما هو الثمن؟ ماذا أخذوا من المواطن السوري حتى يعطوه تلك الأموال؟ وعلى أي أساس جغرافي سيتم توزيع هذه الأموال على السوريين؟.
وأشار النعسان، إلى أنَّ الدول الداعمة التي تعقد المؤتمرات هل تعلم ماذا يجري في الشمال المحرر وما المعاناة التي يعانيها الشعب؟ واصفاً المجتمعين في بروكسل أنّهم "جالسون في فنادق، ولكن هل وصلوا إلى المواطن السوري الذي يجلس في الخيام التي لا تقيه حر الشمس ولا برد الشتاء".
وتساءل النعسان وفق ما يدور في بال سكان المنطقة، "هل هذه الأموال ستخفف معاناة السوريين؟"، مضيفاً: "أنا أعتقد جازماً ولم أكن متفائلاً بأنّ هذه الأموال ستصل إلى الشعب السوري المكلوم". حسب قوله.
وفي 13 الشهر الجاري، أكد وسيم الحاج، وصوله لتوي إلى مدينة إعزاز شمال حلب، قادماً من مدينة بروكسل البلجيكية، بعد مشاركته في مؤتمر بروكسل لدعم سوريا والمنطقة، ضمن محور إعطاء مساحة للأصوات السورية عن المناطق المحررة، مقدماً شكره لكل التجمعات الثورية والمدنية والشبابية وكل شخص حمله مقترح أو احتياج لينقله له هناك.
وكان مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال في كلمة له خلال مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة": إنَّ "90% من الشعب السوري يعيشون في فقر، في حين يفتقر 60% منهم للأمن الغذائي"، مشيراً إلى ثقل العبء الذي تتحملّه دول مثل تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق لكونها دولاً تستضيف لاجئين سوريين.
يذكر أنَّ فريق "منسقو استجابة سوريا"، اعتبر أنَّ الأرقام المعلن عنها في "مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة" السادس للمانحين المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، "صادمة ومخيّبة للآمال" مقارنة بحجم التعهدات السابقة.
اقرأ أيضاً:
