الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"الثورة العظيمة تستحق".. حكاية ثائر فقد ساقيه في معركة عفرين

19 مايو 2022، 11:34 م
الثائر محمد نصر كرشو فقد ساقيه في عفرين- عدسة أمين العلي - آرام
الثائر محمد نصر كرشو فقد ساقيه في عفرين- عدسة أمين العلي - آرام

آرام - أمين العلي

"هذه الثورة عظيمة وأنا لم أقدّم شيئاً مقارنةً بالشهيد الذي قدّم حياته".. بهذه الكلمات يُعبّر الشاب محمد نصر كرشو، ابن قرية ماير بريف حلب الشمالي، وهو ينظر لصوره السابقة من هاتفه المحمول عندما كان يقاتل في صفوف الثوار قبل إصابته البليغة.
الثائر محمد نصر كرشو فقد ساقيه في عفرين- عدسة أمين العلي - آرام.jpg
وفي حديث لشبكة "آرام" يروي محمد (27 عاماً) وهو أب لثلاثة أطفال، كيف كانت إصابته في معارك تحرير مدينة عفرين ضمن عملية "غضن الزيتون"، والتي أدت إلى بتر قدميه وأقعدته عن الحركة.

يقول محمد: "التحقت بالجيش الحر في العام 2015 وشاركتُ في عدد من المعارك في جبهات حلب،  وبعد الحصار الذي فرضه النظام على أحياء مدينة حلب الشرقية، خرجت بالباصات الخضر، متجهاً إلى ريف حلب الغربي ومن ثم إلى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي".

ويضيف: "بعد أن وصلت إلى أعزاز، انضممت إلى صفوف الجيش الوطني السوري، وشاركت بمعارك عدة، منها معار ضد تنظيم الدولة "داعش" في ريفي أعزاز والباب في عملية درع الفرات بين عامي 2016 و 2017.

الثائر محمدنصر كرشو فقد ساقيه في عفرين- عدسة أمين العلي - آرام.jpg
وبعدها في بداية العام 2018 جاءت عملية غصن الزيتون التي تهدف إلى تحرير مدينة عفرين، من الأحزاب الانفصالية (ميليشيا قسد) ولقد شاركت في معركة تحرير عفرين، حيث كانت المعارك على أشدها في ناحية بلبل بريف مدينة عفرين".

ويضيف محمد: "كنت أنا في تلك الأوقات قائد مجموعة في فصيل السلطان عثمان في الجيش الوطني، حتى جاءنا أمر في تمام الساعة السادسة صباحاً لعمل عسكري، فخرجت أنا وبعض العناصر من مجموعتي ومن ثم انطلقنا إلى تحرير قريتي "قسطل خضر، وجولاقان" بريفي ناحية بلبل، وأثناء الاقتحام في بداية العمل العسكري لي، لقد دعستُ على لغم أرضي موجه لينفجر بي".

ويتابع: "غبتُ عن الوعي تماماً حيث صحيت إذ إنّني في مشفى كلس في تركيا مبتور الساقين، وبعدها تم تحويلي إلى مشفى مرعش، في تركيا لقد أمضيت شهر في المشفى، ومن ثم خرّجوني من المستشفى وبعدها أجريت ثلاث عمليات جراحية، عملية بتر أجزاء متبقية من ساقي اليمين وعمليتين للحد من الالتهاب لساقي، ومن بعدها عدت إلى سوريا حيث أقيم كمهجّر في مدينة عفرين".

ويشير محمد إلى أنَّ "الجيش الوطني السوري" لم يتخلَ عنه حيث يقدّم له راتب شهري قدره 500 ليرة تركية (ما يعادل 31 دولاراً أمريكاً)، (وهو راتب المقاتل)، موضحاً أنَّ 500 ليرة تركية لا تكفي ثمن خبز لعائلته شهرياً.

يحلم محمد، أن يعود للمشي مثله مثل أيّ شاب آخر، ليعيل عائلته، مضيفاً: "لأنَّني قد وصلت إلى ما دون الحد الأدنى من الفقر بسبب إصابتي التي كانت سبباً بإيقافي عن الحركة والعمل والاستمرار"، مؤكداً على أنَّ هذه "الثورة العظيمة تستحق أن نقدّم كلّ ما لدينا في سبيلها".

الثائرمحمد نصر كرشو فقد ساقيه في عفرين- عدسة أمين العلي - آرام.jpg
اقرأ أيضاً: