آرام – عائشة صبري
أقامت الرابطة السورية لكرامة المواطن ورابطة نشطاء الثورة في حمص بالتعاون مع وحدة المجالس المحلية، فعالية تحت اسم "سوريا لنا" في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب شمالي سوريا، أمس السبت.
وتأتي الفعالية ضمن حملة "العودة الآمنة تبدأ بسقوط الأسد" التي أطلقها ناشطو حمص للتذكير بمآسي التهجير القسري لمدينتهم التي هُجّرت بما يعادل ثلي السكان، متفرقين في الشمال السوري وبلادن اللجوء.
وفي حديث خاص لشبكة "آرام" قال عضو مجلس أمناء حمص في الرابطة السورية لكرامة المواطن، نعيم الجنيات: إنَّ الهدف من الفعالية إظهار معنى "البيئة الآمنة" بالنسبة للمهجّرين في الشمال السوري، فهم بالنهاية هم أصحاب الحق والقرار.
وجاءت الحملة، وفقاً لـ"الجنيات"، في ذكرى تهجير حمص وسط طرح العودة الطوعية من قبل المجتمع الدولي، مضيفاً: "لكننا نعلم جميعاً على أقل تقدير بأنَّه لا يوجد مجرد تفكير بالعودة حتى يفرج النظام عن المعتقلين في سجونه أولاً فهو في مرسوم عفوه المزعوم لم يفرج سوى عن بضع مئات من أصل مئات الآلاف".
أهمية الفعالية والحملة
يلّخص عضو رابطة نشطاء حمص، غزوان النكدلي، في حديثه مع "آرام" أهمية حملة "العودة الآمنة تبدأ بسقوط الأسد" بالنقاط التالية:
- لفت انتباه شعوب العالم إلى أنَّ الإجرام واحد والمجرم الذي يدمّر أوكرانيا هو من يدمّر سوريا، لذلك لا يمكن قبول إنكار الإجرام هناك والتغافل عنه في سوريا.
- تذكير الأمم المتحدة بأنَّ محاولاتها تكاد تتحوّل لتعويم الأسد حين تهمل التعريف الحقيقي للبيئة الآمنة مع محاولات مبعوثها غير بيدرسون لتمييع العملية السياسية بتنفيذ أجندات ومصالح جميع العالم ما عدا السوريين.
- أن نوصل للجيل الناشئ في بلاد المهجّر أو الشمال السوري، حقيقة ومدى الإجرام الذي تعرض له أهلهم حتى لا يفرّطوا بقضيتهم ويحملوها كما حملها شهداؤنا الأبطال، وأنَّ حقّ العودة للبيوت حق مشروع يجب أن نقاتل لأجله حتى نستعيد بلادنا من خاطفيها المتمثلين بعصابة الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.
من جانبه، عضو رابطة نشطاء حمص، سليمان أبو ياسين، يوضح لـ"آرام" بأنَّ فعالية "سوريا لنا" تضمنّت معرضاً لصور تهجير مدينة حمص وريفها، وكلمة ترحيبية للرابطة السورية لكرامة المواطن وعرض فيلم وثائقي لعمل هذه الرابطة.
ويضيف: إنَّ الفعالية تخللها فقرة إنشادية لنشطاء الثورة، ثم تم عرض فلم وثائقي للتهجير بعنوان "التغريبة الحمصية" يتحدث عن مراحل تهجير حمص، وكان أبرز الحضور شخصيات ثورية اعتبارية ونشطاء من المجتمع المدني من كافة المحافظات السورية.
والجدير بالذكر، أنَّ شهر أيار/ مايو، بالنسبة إلى أهالي حمص، شهر التهجير القسري، حيث هُجِّر قسرياً في هذا الشهر من أنحاء مختلفة من حمص، في أعوام 2014 و2017 و2018 عدد كبير من أهالي حمص، فيما تأتي الفعالية لتذكير الجميع بجرائم نظام الأسد، ولتجديد وعد العودة إلى حمص دون وجود الأسد وميليشياته.
اقرأ أيضاً:
