السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

طبول التضليل والخداع

31 مايو 2022، 04:35 م
طبول التضليل والخداع

مرهف الزعبي

كاتب سوري

31 مايو 2022 . الساعة 04:35 م

لا غرابة أن يسمع، ويتلقى الثائر السوري اتهامات من أشخاص محسوبين على الثورة السورية بأنه من تيارات الهدم، أو عميلاً لـ"قسد" نتيجة مواقفه الثابتة التي تحافظ على مكتسبات الثورة، وتصون دماء شهدائها، وتسعى لتصويب المسار الذي سار عليه ملايين السوريين شهداء، ومعتقلين، وجرحى، ونازحين، ومهجَّرين. في ثورة تآمرت عليها، وعلى أحرارها قوى الشرور، والإجرام العالميين.

حيث عيَّنت عليها أدوات وظيفية، وأعضاء تشغيليين يتصدون لأي محاولة لتصويب ما حرّفه من صادر قرارها، ولمنع نشر الوعي للحاضن الثوري كي لا يدرك ما يحيطه من مؤامرات، والتصدي لكل من يصف الحالة الحقيقية التي أوصلتها المعارضات السورية للثورة من التخاذل، والإذعان، والإخفاقات، والارتباطات بجهات معادية لتحقيق أهدافها.

والذي اتسمت فيه هذه الأدوات، وأعضائها من صفاتٍ ذُكرت أعلاه. فكانوا خير عونٍ، ونصيرٍ لقوى خارجية أضرت بالثورة أكثر مما أفادتها، فتأثروا أكثر مما أثروا، وأفشلوا أكثر مما حققوا، وأضعفوا قوة الجيش الحر، أكثر مما شدّواُ من أزره.. عندما كان يحقق النصر، تلو النصر.

 فنسفوا انتصارات الثورة، وميَّعوها ببيان جنيف1، وقراراي مجلس الأمن ذو الصلة، عندما كنا نرفض كثائرين هذه القرارات قبل أن تولد، وتعرض على المعارضات السورية. لأننا كنا الأقوى على الأرض، وكان حكم الأسد على حافة السقوط، والانهيار. ولا زال الأعضاء المشغَّلون يضللون الحاضن الثوري بالواقعية السياسية، وبتطبيق القرارات الدولية التي انتهت مفاعيلها.

ولم يُطبق من نصوصها، وبنودها شيئاً يصب في مصلحة الشعب السوري فيما لو طُبقت. فبقي المعتقلون في زنازينهم، وزاد الحصار، يرافقه القصف، وزهق أرواح المدنيين الذين لم يحملوا السلاح في المناطق المحاصرة، وغُيِّب قرار إنشاء هيئة حكم كاملة الصلاحيات لمرحلة انتقالية جديدة من دون أسد، لتبدأ مرحلة أكثر خطورة على الثورة من سابقاتها، وهي ممارسة وتنفيذ ما تمَّ التوافق عليه عبر اتفاقيات الذلِّ، والعار سوتشي، وأستانا.

 ففي ظل تغليب المصالح الإقليمية، والدولية عبر الأدوات التشغيلية، والأعضاء التشغيليين، وتغييب أهداف الثورة، ومصالح الشعب السوري. تستمر الثورة بإفراز الجيد، من الرديء في صفوفها ما بين الطرف، والطرف المضاد لتحقيق مصالح هذه الأخيرة.. ليكون الشعب السوري الثائر الشاهد، والمدون على كل ما حدث له، ويحدث ممن ناصره، ودافع عنه، وقدَّم التضحيات للتحرير، والنصر، وممن غبنه، وخذله، وابتعد عن مسار ثورته، وأخذته الحمية في الدفاع عن أشخاص ألحقوا الكوارث بالشعب والثورة السوريَّين.

اقرأ أيضاً للكاتب: المؤامرات على الثورة السورية