الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

تعذيب وابتزاز مالي

معتقل يروي لـ"آرام" حكايته ضمن فعالية لـ"المحامين الأحرار" شمال حلب

31 مايو 2022، 08:55 م
فعالية في مدينة أعزاز لأجل المعتقلين والمفقودين عدسة: أمين العلي- آرام
فعالية في مدينة أعزاز لأجل المعتقلين والمفقودين عدسة: أمين العلي- آرام

آرام – أمين العلي

أقامت "رابطة المحامين السوريين الأحرار" فعالية في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب شمالي سوريا تحت عنوان "العدالة لأجل المعتقلين والمفقودين"، يوم أول أمس الأحد، بهدف إيصال صوت المعتقلين وما تعرضوا له من تعذيب في سجون نظام الأسد.

وشارك في الفعالية عدد من المعتقلين السابقين وذوي المفقودين وإعلاميين وصحفيين سوريين، وتضمنت الفعالية مائدة غداء للحضور وأناشيد ثورية أنشدها المنشد "أبو خالد الحمصي" للتعبير عن أسس وقيم الثورة وبأنَّها ما زالت مستمرة حتى تحرير المعتقلين وتحقيق أهدافها بالحرية والعدالة.

وعن الفعالية، تقول عضو رابطة المحاميين السوريين الأحرار رنا دحكول في تصريح لشبكة "آرام": "لقد أقمنا هذه الفعالية لتسليط الضوء على المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم حديثاً وما تعرضوا له من تعذيب وابتزاز في معتقلات نظام الأسد".

وتضيف، أنَّ الفعالية تخللها شرحاً لمرسوم عفو النظام الأخير كأداة متعدّدة الأوجه في يد نظام قمعيّ وانتهاك حقوق المعتقلين بتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي وفقاً للقانونين السوري والدولي وسبل الانتصاف القانونية المتاحة في الشأن السوري وأهمية التوثيق الجنائي كأحد أدوات الانتصاف القانوني".

حكاية معتقل مفرج عنه

تحدث المعتقلون أمام الجميع في الفعالية التي استمرت من الساعة الحادية عشر صباحاً حتى الثالثة عصراً، عن أساليب عديدة من التعذيب والابتزاز لعوائلهم خارج السجون والأفرع التي حُوّلوا لها تباعاً وعن أمالهم بنصر الثورة، فرغم أنَّهم في المعتقل كانوا يفكرون في الثورة وتحقيق أهدافها.

وفي هذا السياق، قال يوسف بركات، أحد المعتقلين المفرج عنهم حديثاً لشبكة "آرام": "إنّني اعتقلت في عام 2017 على يد تنظيم PKK الإرهابي في مدينة عفرين، ثم سلموني إلى فرع أمن الدولة التابع للنظام في مدينة حلب". واصفاً الفرع بأنَّه "مسلخ بشري حقيقي".

وأضاف: "تعرضتُ لكلّ أنواع التعذيب، والإهانات ومنها تكسير للعظم، ما عشته مأساة كبيرة جداً، وبعدها نقلوني إلى أمن الدولة في دمشق، أيضاً ذات التعذيب والمعاناة فالأسلوب واحد، بعدها تم تحويلي إلى سجن عدرا بريف دمشق".

وأردف بركات: "هناك أصدقاء لي كانوا معتقلين معي تم تحويلهم إلى سجن صيدنايا بريف دمشق وحتى اليوم ما يزال مصيرهم مجهولاً، أمَّا أنا تم تحويلي إلى سجن عدرا (محكمة الإرهاب)، ثم (محكمة الإرهاب) مثل مسلسل، أو مسرحية هزلية لا أكثر، نحن عانينا بها ودفعنا الكثير من المبالغ المالية".

وأوضح أنَّ القضاة عبارة عن "تجار في محاكم الأسد" قائلاً: "كان القضاة يستخدمون الابتزاز المالي، ويبعثون بعض المحامين إلى سجن عدرا، نجلس معهم لعدة مقابلات وندفع لهم مبالغ مالية كبيرة تبدأ من الخمسة آلاف دولار إلى عشرون ألف دولار أمريكي".

وتابع: "وكلتُ ثمانية محامين، ودفعت لكلّ محامي خمسة آلاف دولار، ومنهم دفعت له عشرة آلاف دولار، حتى يخرجني من السجن، -للأسف- لم ألقَ نتيجة منهم لمدة عامين، ودفعت ثمانية عشرة ألف دولار، حتى نجحت بالنهاية وحصلت على إخلاء سبيل تحت محاكم، بالنهاية لم أحاكم".

ويختم بركات حديثه معبراً عن لسان عدد كبير من المعتقلين في سجون الأسد مصيرهم مجهول بقوله: "لا يزال عدد كبير من المعتقلين في السجون وهم بحاجة لمساعدة الهيئات الثورية والجمعيات والمنظمات الإنسانية والفصائل العسكرية، أتمنى من الجميع أن يعمل على موضوع المعتقلين حتى ينهوا معاناتهم داخل السجون".

وأردف: "ومعاناة عائلاتهم وأطفالهم، فذويهم يعانون كثيراً، من دفع الأموال لضباط المخابرات، واللجان الشعبية، والمحامين المحتالين، كلّ هذا يعانيه أهالي المعتقلين من أجل أن يعرفوا خبراً عن أبنائهم المعتقلين، لكن للأسف المعاناة كبيرة، وصوتهم يجب أن يصل لكلّ العالم".

والجدير بالذكر، أنَّ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أفادت بإفراج نظام الأسد عن 527 معتقلاً بينهم 59 امرأة و16 طفلاً، خلال شهر، وأبقى قرابة 132 ألفاً آخرين قيد الاعتقال، وشددت على أنَّ مراسيم العفو تعد "مواسم كبيرة لشبكات النصب والابتزاز، التي ترعاها الأجهزة الأمنية".

وفي نهاية نيسان/أبريل الماضي، أصدر بشار الأسد مرسوماً تشريعياً، يقضي بمنح "عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 أبريل 2022"، ما اعتبره العضو في هيئة القانونين السوريين عبد الناصر حوشان "محاولة سنوية مبتذلة لتلميع صورته الوحشية".

اقرأ أيضاً: