الأربعاء 10 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"جابر عثرات الكرام".. وفاة ثائر سوري بانفجار في تركيا ما قصته؟

01 يونيو 2022، 07:36 م
الناشط المدني سامح مستو
الناشط المدني سامح مستو

آرام – عائشة صبري

نعى ناشطون سوريون، الأربعاء، الناشط المدني في الثورة السورية، سامح عادل مستو، متأثراً بانفجار وقع في مكان عمله بمدينة غازي عنتاب التركية التي لجأ إليها منذ سنوات.

ونعته شقيقته رامية مستو، بكلمات مؤثرة دعت فيها الأحرار للخروج بجنازته عبر صفحتها في فيسبوك قائلة: "سامح أخوي جابر عثرات الكرام في ذمة الله.. سامح عاش حياته على مبدأ أهل الكرام، بيحب تكون جنازته كبيرة.. وتودعه الناس محبةً، ما بيعرف إلا يحب كل الناس.. يا شباب.. لا تتركوه يروح على قبره وحيد.. بدي جنازته عرس ونهتف على قبره بالحرية.. سامح عاش ومات حر.. وناطركم تودعوه يا أحرار".

مراحل حياته

عن حياة الفقيد، يقول صديقه الصحفي ماجد عبد النور في تصريح خاص لشبكة "آرام": إنَّ "سامح مستو ينحدر من قرية معرستة الخان بريف حلب الشمالي مواليد 1981، متزوج ولديه أربعة أولاد، وكان موظفاً في البلدية عبر اختصاصه في المحاسبة، قبل الثورة، وشارك بالحراك السلمي الثوري منذ انطلاقه عبر نشاطه المدني".

ويضيف عبد النور: "بعد سيطرة تنظيم داعش على قريته عام 2014 سافر إلى تركيا وكغيره من السوريين كانت رحلته شاقة وهناك أنهكته مصاعب الحياة ووضعه المادي كان سيئاً، إذ عمل في شهادته محاسباً في مطعم ثم في معمل للأصبغة، لكنّه لم يتخلََ عن نشاطه الثوري".

ويشير إلى أنَّ أصدقاءه لقبوه بـ"جابر عثرات الكرام" بسبب كرمه ونخوته وشهامته عبر مساعدة أيّ سوري يحتاج لشيء عندما يأتي مدينة غازي عنتاب، وهو ثائر عنيد في ثورته لا يرضى بالذل أو التنازل عن مبادئ الثورة، واليوم توفى بسبب انفجار جهاز شودير في معمل للصباغ يعمل فيه محاسباً".

بدوره، الصحفي يحيى مايو المقيم في غازي عنتاب، يروي لشبكة "آرام" آخر لقاء جمعه مع الراحل سامح مستو قائلاً: "قبل وفاته بيومين دعاني لشرب القهوة في منزله ودار الحديث بيننا حول العنصرية في تركيا وما آلت إليه الثورة من أحوال سيئة، واليوم كان لديه امتحاناً في جامعة ماردين حيث كان يدرس في قسم علم الاجتماع، لكنَّه آثر الذهاب إلى العمل ليلقى حتفه، ونحسبه بإذن الله شهيداً".

وفيما يخصّ عمله الثوري، يوضح صديقه، مايو، أنَّ الراحل استلم مستودعات الحبوب في قريته معرستة الخان كمحاسب فيها بعد سيطرة فصائل الثوار عليها، وشارك في جميع نشاطات الحراك الثوري في ريف حلب الشمالي.

ويردف، أنَّ أبا عادل لجأ إلى تركيا وعند وصوله لمدينة غازي عنتاب مع عائلته عمل محاسباً في مطعم وأخذ هذا المطعم شهرةً كونه شخص ودود وذو أخلاق حسنة ما جذب الزبائن، وكان اجتماعياً يواسي الجميع في أحزانهم ويشاركهم أفراحهم.

يشار إلى أنَّ الراحل سامح مستو شارك يوم أمس بحملة التضامن مع المسنة السورية ليلى محمد دعاس، وكتب على صفحته في فيسبوك: "سلامة راسك وقلبك ياحجة.. هذه الركلة أصابت رأسنا قبل رأسك الطاهر.. أتحدى أي شخص يملك ختم ممنوح من الحكومة التركية أن ينتقد هذا الفعل(رخصكم رخصنا كلنا)" في إشارة للمعارضة السورية حيث كانت آخر كلماته انتقاداً لرئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط.

اقرأ أيضاً: