آرام – عائشة صبري
اندلعت احتجاجات شعبية في مدينة عفرين شمال محافظة حلب، مساء الجمعة، تخللها إحراق مبنى شركة الكهرباء ومبنى المجلس المحلي، لتتطور لإطلاق نار ومواجهات بين الشرطة المحلية والمحتجين، واتسعت دائرة الاحتجاجات لتشمل مناطق جنديرس وصوران ومارع والباب.
وأكد ناشطون لشبكة "آرام" أنَّ مجموعة من الأهالي لديها احتقان كبير ضد الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية "STE"، وهناك جهة مجهولة قامت باستغلال اسم "الحراك الثوري في عفرين" عبر إنشاء حساب مزور باسم "الحراك الثوري لمدينة عفرين وريفها" ونشر بياناً تحريضاً يدعو الأهالي إلى السيطرة على شركة الكهرباء الواقعة في حي المحمودية عند الساعة العاشرة ليلاً.
وبدوره عضو "الحراك الثوري في عفرين" عبد الكافي مصطفى قال في حديث خاص لـ"آرام": نحن كحراك ثوري نرفض أعمال الشغب، لذلك أكد الحراك الثوري في بيانه هذه الليلة، أنَّ البيانات رقم 1 و2 و3 التي تحمل اسمه وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي "منفية نفياً مطلقاً"، لافتاً إلى أنَّهم يدينون بشدة أعمال التخريب.
وأضاف مصطفى، أنَّ النشطاء الواضحين والمعلومين لدى معظم المهتمين بالنشاط الثوري في مدينة عفرين، يرفضون التخريب الممنهج سواء من جهات معلومة أو غير معلومة رفضاً قاطعاً ويدينون من يقوم به، ويتابعون بترقب الدعوى المقدمة أمام لجنة رد الحقوق المشتركة، والتي تقرر تأجيل لقاءها مع مدير شركة الكهرباء إلى يوم الأحد أو الاثنين القادمين.
وأشار إلى أنَّ تحرك الأهالي هذه الليلة، ليس فقط من أجل هذه الدعوة المجهولة، بل لعدم جدّية مسؤولي شركة الكهرباء بالتعامل مع مطالب الأهالي، إضافة إلى صدور آخر بيان للشركة يفيد بقطع الكهرباء لساعات طويلة يوم الجمعة، من الساعة 12 ليلاًً إلى 11 صباحاً ومن 2 عصراً إلى 10 مساءً.
وفي مدينة جنديريس بريف عفرين، اندلعت احتجاجات تخللها إطلاق نار من قبل الشرطة المحلية ما أدى لوقوع جريح مهجّر من محافظة دير الزور وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر إحراق شركة الكهرباء في مدينة مارع شمال حلب مع خروج مظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الكهرباء وازدياد ساعات القطع خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة صيفاً.
كذلك، تظاهر أهالي مدينة صوران شمال حلب لذات المطالب، إضافة إلى مظاهرات أخرى في مدينة الباب شرق حلب.
وسبق أن شهدت عفرين سلسلة احتجاجات خلال الأشهر الماضية، ضد سياسة شركة الكهرباء والغلاء في المنطقة، وتتمحور مطالب الأهالي حول محاربة الفساد، ووضع أسعار تتناسب مع دخل المواطن المحدود وهو بشكل وسطي 75 دولاراً شهرياً، لموظفي التعليم والشرطة وصغار الكسبة والعمال وعناصر الجيش الوطني السوري أصحاب الرواتب الأقل.
ويوم السبت الماضي، تظاهر المئات من المهجّرين من كافة المدن والبلدات السورية، عصر السبت، في مدينة عفرين، تحت شعار "لا للتوطين نريد فتح الجبهات" بدعوة من "مجلس أبناء الثورة السورية".
اقرأ أيضاً:
