علّق الجيش الوطني السوري على المظاهرات الشعبية التي خرجت ليلة أمس الجمعة، في عدة مدن بريف حلب الشمالي ضد شركات الكهرباء بسبب سوء خدماتها.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود في تغريدات على تويتر: "‏نقف إلى جانب أهلنا في المحرر ولا نرتضي وصفهم بالإرهابيين والمخربين، فالإنسان عندما يصل إلى أبلغ أنواع الفاقة والعوز ثم يشاهد الاستغلال والمستغلين من الطبيعي أن يخرج عن الموضوعية بعد أن تنتهي مساحتها".

وأضاف: "من الظلم أن نطبق على هذا الشعب القياس مع مقاييس الحضارة أو نظلمه فننعته بنعوت تخرجه عن حضارته، هذا الشعب الذي خرج بالأيام الماضية في وقفات تدعم الجيش الوطني في معاركه القادمه وتسانده لتحرير أراضينا المغتصبة في منبج وتل رفعت وعين العرب وغيرها".

ودعا "حمود" الشرفاء من القادة العسكريين للنزول بأرتالهم دون تسليح واحتواء الشارع بوعود حقيقية وجادة لإيجاد الحلول السريعة.

من جهتها قالت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني: "إن أبناءكم في الجيش الوطني ومؤسساته الأمنية يقفون معكم يدأ بيد، ويتفهمون مطالبكم بضرورة تحسين الحالة المعيشية والإدارية العامة من جميع النواحي، وهم في الوقت نفسه يناشدونكم الهدوء والسكينة، والالتزام بتنظيم الاحتجاجات بالصورة الحضارية المعهودة عن شعبنا السوري الأصيل، والتي تحفظ الأمن وسلامة الممتلكات العامة والخاصة".

وتابعت: "فلتساعدونا في نقل مطالبكم المشروعة والمحقة، مع ضرورة أخذ الحذر ممن لا يريدون بكم ولا بالمناطق المحررة الخير فيعمدون إلى التكسير والحرق، ليلتفوا على مطالبكم ويشوهوا حراككم السلمي الرزين".

وأضافت: "نناشدكم السكينة والالتزام بالهدوء، والشروع بانتخاب لجان شعبية من كل منطقة لتتحدث باسم المتظاهرين وتنقل مطالبهم لمساعدتنا في تأطير حوار بينكم وبين الجهات المعنية لإيصال صوتكم".
 

واندلعت احتجاجات شعبية في مدينة عفرين شمال محافظة حلب، مساء الجمعة، تخللها إحراق مبنى شركة الكهرباء ومبنى المجلس المحلي، لتتطور لإطلاق نار ومواجهات بين الشرطة المحلية والمحتجين، واتسعت دائرة الاحتجاجات لتشمل مناطق جنديرس وصوران ومارع والباب.

وأكد ناشطون لشبكة "آرام" أنَّ مجموعة من الأهالي لديها احتقان كبير ضد الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية "STE"، وهناك جهة مجهولة قامت باستغلال اسم "الحراك الثوري في عفرين" عبر إنشاء حساب مزور باسم "الحراك الثوري لمدينة عفرين وريفها" ونشر بياناً تحريضياً يدعو الأهالي إلى السيطرة على شركة الكهرباء الواقعة في حي المحمودية عند الساعة العاشرة ليلاً.

وبدوره قال عضو "الحراك الثوري في عفرين" عبد الكافي مصطفى في حديث خاص لـ"آرام": نحن كحراك ثوري نرفض أعمال الشغب، لذلك أكد الحراك الثوري في بيانه، أنَّ البيانات رقم 1 و2 و3 التي تحمل اسمه وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي "منفية"، لافتاً إلى أنَّهم يدينون بشدة أعمال التخريب.

وأضاف مصطفى، أنَّ النشطاء الواضحين والمعلومين لدى معظم المهتمين بالنشاط الثوري في مدينة عفرين، يرفضون التخريب الممنهج سواء من جهات معلومة أو غير معلومة رفضاً قاطعاً ويدينون من يقوم به، ويتابعون بترقب الدعوى المقدمة أمام لجنة رد الحقوق المشتركة، والتي تقرر تأجيل لقاءها مع مدير شركة الكهرباء إلى يوم الأحد أو الاثنين القادمين.

وأشار إلى أنَّ تحرك الأهالي الليلة الماضية، ليس فقط من أجل هذه الدعوة المجهولة، بل لعدم جدّية مسؤولي شركة الكهرباء بالتعامل مع مطالب الأهالي، إضافة إلى صدور آخر بيان للشركة يفيد بقطع الكهرباء لساعات طويلة يوم الجمعة، من الساعة 12 ليلاً إلى 11 صباحاً ومن 2 عصراً إلى 10 مساءً.

وسبق أن شهدت عفرين سلسلة احتجاجات خلال الأشهر الماضية، ضد سياسة شركة الكهرباء والغلاء في المنطقة، وتتمحور مطالب الأهالي حول محاربة الفساد، ووضع أسعار تتناسب مع دخل المواطن المحدود وهو بشكل وسطي 75 دولاراً شهرياً، لموظفي التعليم والشرطة وصغار الكسبة والعمال وعناصر الجيش الوطني السوري أصحاب الرواتب الأقل.

اقرأ أيضاً:
• الجيش الوطني السوري: أعددنا العدة لخوض معارك التحرير
• تركيا تحسم أمرها وتعتزم السيطرة على مدينتين سوريتين استراتيجيتين
• تقرير سري يكشف عن تعرض بوتين للاغتيال وعلاجه من السرطان
• بعد حادثة عنتاب.. امرأة سورية تتعرض للضرب بوحشيه على يد تركي في إزمير
شاهد إصداراتنا: