آرام – أمين العلي
تظاهر نشطاء حقوقيين وسياسيين وأهالي ومهجّرين في ساحة دوار سجو بمدينة أعزاز شمال محافظة حلب، أول أمس الجمعة، تنديداً بسياسة الائتلاف الوطني السوري و"تيار الإصلاح"، تحت عنوان "صدى الداخل" للتعبير عن صوت الشمال السوري المحرر.
وأعلن المتظاهرون، تأييدهم للعملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي شرقي سوريا، مرددين هتافات: "سوريا حرة حرة، وPKK يطلع برا"، "نريد تحرير الأراضي من الاحتلال الروسي والإيراني وميليشيا قسد".
وقال الناشط السياسي بشير عليطو وسط المتظاهرين: "نقول للعالم أجمع أنَّ صدى الداخل، هو تعبير عن ما يريده الشعب، ونطالب الأحرار أن لا يبقى كلامهم واستنكارهم، لتمثيلهم أو للمخالفات التي تجري في المحرر، وأن لا يبقى فقط في غرف الوتس آب، والسهرات العائلية".
وأضاف: "بل أعلنوها مدويةً دائماً وأبداً، قولوا كلمتكم وعبّروا عن آرائكم ومواقفكم بصوت عالي، ونحن نقول للائتلاف: هذه الإصلاحات ما هي إلا إهانة للعقول، وهدر لدماء الشهداء، وتضحيات الثوار والأحرار".
وفي حديث خاص لشبكة "آرام" قال محمود عليطو رئيس المجلس المحلي في تل رفعت سابقاً: "نحن نقف اليوم من أجل أمرين، الأول: إطلاق مبادرة صدى الداخل التي تُحاول أن تعيد صوت الداخل لمكانه الصحيح، فصوت الداخل حالياً مسلوب من قبل الائتلاف واللجنة الدستورية".
وتابع قوله: "نحن نريد أن نخرج صوت الداخل من الداخل السوري حصراً، بانتخابات تفرز هيئة مفاوضات أو ائتلاف جديد، هذه المطالب هي مطالب صدى الداخل".
وأشار عليطو، إلى أنَّ الأمر الثاني هو للمطالبة بتحرّك عسكري، لاستعادة السيطرة على المناطق المغتصبة من ميليشيا قسد، من أجل إعادة المهجّرين والنازحين الذين يقطنون في الخيام منذ ست سنوات.
وأردف: "نحن نعتبر هذه مطالبة أولى بتحرير الأراضي ولكن في النهاية نحن نطالب بإسقاط النظام وبسوريا كاملة محرّرة موحدة، فكلّ سوري له قيمة عظيمة جداً، وكلّهم سواسية، لذلك نطالب بإعادة كلّ السوريين إلى أراضيهم، وإسقاط النظام هو الحلّ النهائي لمشاكل ومعاناة السوريين كافة، حتى اللاجئين في بلاد الجوار".
من جانبه، تحدّث الناشط السياسي أسامة العمر لشبكة "آرام"، عن الوقفة الثورية للتعبير عن صدى أهلنا في الداخل، قائلاً: "نحن هنا لنقول لا لمن سمّوا أنفسهم تيار الإصلاح وإصلاحاتهم الائتلافية، نحن هنا لنقول تصحيح المسار وإعادة الأمور إلى نصابها يقوم بها الداخل، من هنا سنكون يداً واحدة وصوت واحد نحو استعادة القرار الوطني".
وسبق أن انقسم السوريون في الشمال المحرر ما بين مؤيد ومعارض لقرارات اتخذها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، بداية نيسان/أبريل الماضي، قضت بفصل أعضاء في الائتلاف وإلغاء أربعة مكونات سياسية، إضافة إلى نظام داخلي جديد لاقى الكثير من الانتقادات.
وكانت أعمال الجولة الثامنة من محادثات اللجنة الدستورية السورية التي تضمّ وفود المعارضة والنظام والمجتمع المدني، اختتمت في العاصمة جنيف، دون تحقيق أيّ نتائج، وحددت خلال الجولة موعد الجولة التاسعة، التي قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن إنها سوف تُعقد في النصف الثاني من شهر يوليو/تموز المقبل.
اقرأ أيضاً: