الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

بـ"اليوم العالمي للبيئة".. ما المخاطر الأساسية وكيفية الحد من آثارها في سوريا؟

07 يونيو 2022، 02:34 م
اليوم العالمي للبيئة - الدفاع المدني السوري
اليوم العالمي للبيئة - الدفاع المدني السوري

عائشة صبري

صحفية سورية

07 يونيو 2022 . الساعة 02:34 م

آرام – عائشة صبري

يحتفي العالم، في الخامس من حزيران/يونيو من كلّ عام، بـ"اليوم العالمي للبيئة"، وهذا العام كان تحت شعار "لا نملك سوى أرض واحدة".

ويصادف اليوم العالمي للبيئة هذا العام الذكرى الخمسين لمؤتمر استوكهولم للبيئة الذي انعقد في الخامس من حزيران 1972.

وخلال هذه السنوات لا تزال البيئة تعاني وبشكل متزايد من ثلاثة مخاطر أساسية هي: تغيّر المناخ، وفقدان التنوّع البيولوجي، والتلوث البيئي.

وفي حديث خاص لشبكة "آرام"، يقول الصحفي زاهر هاشم المتخصص بقضايا البيئة: إنَّ تغيّر المناخ الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري أدى إلى "ارتفاع درجة حرارة الأرض، وزيادة موجات الجفاف وشح المياه، وزيادة حرائق الغابات، إضافة إلى حصول ظواهر مناخية متطرفة مثل، السيول المفاجئة والأعاصير، وعدم انتظام الفصول في المناطق المناخية المعتدلة.

ويضيف، هاشم، أنَّ تلوث البيئة أسفر عن تلويث مصادر الغذاء والماء وتهديد صحة الإنسان، فيما ساهم تلوث البحار والمحيطات في فقدان التنوع البيولوجي وفقدان غذاء الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان، إضافة إلى انتشار الأوبئة والفيروسات بشكل أسرع.

كيفية الحد من آثار تغيّر المناخ

يُمكن الحد من آثار تغيّر المناخ، وفقاً للمتخصص هاشم، عن طريق التخلّي عن الوقود الأحفوري المستخدم بشكل أساسي في الصناعة والنقل وتوليد الطاقة، حيث يصدر انبعاثات غازية تسبّب ظاهرة الاحتباس الحراري، وتؤثر على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى.

لذلك يجب الاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة النظيفة، مثل: "طاقة الشمس والرياح وطاقة المياه، والطاقة الهيدروجينية"، والتوجّه نحو المركبات الكهربائية الخضراء التي لا ينتج عنها غازات الدفيئة.

ويؤكد هاشم، أنَّه يجب إعادة تشجير المناطق التي تعرّضت لحرائق الغابات، وحماية الغابات عن طريق توعية المزارعين والسكان بسبل الوقاية من الحرائق، واستخدام وسائل وأنظمة تقنية حديثة  لمراقبة الغابات ومنع التعدي عليها، حيث يعتبر الإنسان المتسبب الأول في معظم حرائق الغابات.

آثار مضاعفة في سوريا

تُعاني البيئة في سوريا من آثار مضاعفة بسبب استخدام نظام الأسد لمختلف أنواع الأسلحة التقليدية والكيميائية في محاربة الشعب السوري، والتي أدت، حسب هاشم، إلى تلويث التربة وجعلها غير صالحة للزراعة، إضافة إلى تلويث مصادر المياه السطحية والجوفية.

كما أسفرت تلك الأسلحة عن فقدان أنواع كثيرة من المساحات المزروعة، وهو ما يهدّد الأمن الغذائي، ويُهدّد بفقدان الغذاء والمرعى للحيوانات والمواشي التي يعتمد عليها السكان في التغذية.

ويشير هاشم، إلى أنَّ هجمات النظام العسكرية، أدت إلى تدمير آلاف المساكن، ونتج عن ذلك موجة لجوء ونزوح كبيرة شكّلت "ضغوطاً بيئية على موارد المياه وموارد الطاقة والغذاء" في المناطق والمجتمعات المضيفة.

كما نتج عن ذلك، تلوّث الهواء والتربة والمياه بمواد كيميائية ناتجة عن الإسمنت ومواد البناء التي تفككت نتيجة الحرائق والمتفجرات، إضافة لذلك تعاني سوريا بحكم طبيعتها وموقعها الجغرافي من الجفاف والعجز المائي الناتج عن تغير المناخ.

ويوضح هاشم، أنَّ كلّ هذه المعاناة التي تعيشها سوريا، ضاعفتها السياسات المائية الخاطئة، والفساد والترهل الإداري في حكومة نظام الأسد، فضلاً عن تهميش الأرياف والمناطق النائية، وعدم دعم المزارعين لمواجهة موجات الجفاف المتكررة.

وتحاول منظمة الدفاع المدني السوري، تدارك مخاطر البيئة حسب الإمكانيات المتاحة عبر إزالة مخلفات القصف، حيث تعاني مناطق عديدة في الشمال السوري من تلوث البيئة بـ "مخلّفات الأسلحة والذخائر غير المنفجرة" لا سيما القنابل العنقودية، ما يعتبر خطيراً على المتضررين.

وبسبب غلاء مواد المحروقات وندرتها في أرياف حلب وإدلب، انتشرت ظاهرت تكرير النفط بطرق بدائية ما أدى إلى زيادة تلوّث المياه السطحية، والجوفية، والتربة، والهواء بمكوّنات سامة ناتجة عن الحرق ومخلّفات التكرير، بالإضافة إلى مخاطر صحية على الإنسان نتيجة الملامسة واستنشاق الأبخرة.

بدوره، الدفاع المدني السوري، قال في تغريدة على حسابه في تويتر: "نذكّر بواجبنا جميعاً في حماية البيئة لدرء خطر التصحّر والاحتباس الحراري الذي يزداد بشكل متسارع، ونقف أمام مسؤولية كبيرة في الحفاظ على المساحات الخضراء والحد من مخاطر الحرائق التي تلتهم المساحات الحراجية".

وفي مناسبة "اليوم العالمي للبيئة" شارك متطوعون من "الخوذ البيضاء" بالتعاون مع فعاليات محلية في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب، بمبادرة مجتمعية تهدف لتشجير المدخل الغربي للمدينة.

وفي ذات السياق، أطلقت منظمة "شفق" حملة للتشجير في مناطق بريف حلب الشمالي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري ومركز رعاية الشباب في أعزاز واتحاد طلبة سوريا الأحرار وفريق سين التطوعي.

وتهدف حملة التشجير إلى الوصول إلى مراعاة أكثر للبيئة وتحقيق استدامة بيئية يستحقها الأهالي في شمالي غربي سوريا، وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على موارد الطبيعة. حسب ما نشرت المنظمة عبر صفحتها في فيسبوك يوم أمس الاثنين.

اقرأ أيضاً: