فارق الحاج مصطفى الجلل المهجر من مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي الحياة إثر نوبة قلبية، بعد ساعات من رؤيته لمدينته عبر الكاميرا.
وقال الدكتور طراف طراف، في منشور على فيسبوك: "الموت كمداً، أحدث ما يقتلنا به الأسد، بالأمس زار الأستاذ المربي مصطفى الجلل رحمه الله بلدة كنصفرة المتاخمة لبلدته كفرنبل، التي تقع تحت سلطة الأسد، وشاهد بلدته كفرنبل بالمنظار من بعيد، بلده الذي عاش فيه عمره كله، ودرّس كل أبناء بلده، الذي بكى فيه، وفرح فيه، عاش فيه كل خلجات روحه".
وأضاف: "عاد اليوم ليصاب بأزمة قلبية أجهزت عليه في المنفى، أكاد أجزم أنه مات هماً وكمداً، لأن بلده صارت تحت ناظريه ولم يستطع أن يمشي فيها.. يلمس ترابها".
وتابع: "حصل نفس الشيء مع قريب لي أيضاً منذ عدة أشهر، زار المنطقة الحدودية وشاهد قريته التي أمضى فيها أعوامه السبعين من بعيد دون ان يتمكن من أن يلمس ترابها، أو تداعب أصابعه أغصان الزيتون التي طالما اعتنى بها، ورجع مقهوراً إلى خيمته في الشمال، وما أكمل بعدها يومه وليلته، مات كمداً أيضاً".
وفي آخر منشور لمصطفى الجلل على صفحته في فيسبوك، يقول: "من كنصفرة جبل الزاوية وإطلالة على كفرنبل بعد سنتين ونصف، شعور لا يوصف، وبنفس اللحظة سقوط قذيفة على أطراف كنصفرة واستشهاد مرابط وإصابة أربعة".
يذكر أن روسيا هجّرت عشرات آلاف المدنيين من ريف إدلب الجنوبي والشرقي، إضافة لأرياف حماة وحلب، خلال العملية العسكرية التي شنتها ضد الشمال السوري عام 2019.
اقرأ أيضاً:
• الجيش الوطني يكشف لـ"آرام" سبب العرض العسكري في أعزاز بريف حلب
• إقرار توسعة جديدة في الائتلاف الوطني
• هجوم إسرائيلي جديد على مواقع نظام الأسد في دمشق
• حفّار القبور يدلي بشهادة قاسية
شاهد إصداراتنا: