أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أنَّ قواته اعتقلت، الخميس، قائداً كبيراً في تنظيم "داعش" خلال عملية في سوريا، وهي المرة الأولى من نوعها في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري".
وقال البيان: "وفقاً للتقديرات، الشخص المعتقل هو صانع قنابل محترف ووسيط أصبح أحد كبار قادة التنظيم في سوريا"، لافتاً إلى أنَّ العملية لم تسفر عن إصابة مدنيين أو تضرر طائرات.
تصريحات التحالف الدولي عن عملية الإنزال في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي:#آرام_ميديا pic.twitter.com/lFoTLhUYMA
— آرام ميديا (@AramMediaN) June 16, 2022
من جهتها، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأنّ القيادي البارز في "داعش" الذي تم اعتقاله خلال عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوات "التحالف الدولي" في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي هو "هاني أحمد الكردي"، والمعروف باسم "والي الرقة" سابقاً.
وأشارت الصحيفة، إلى ترحيب المسؤولين العسكريين الأميركيين بعملية القبض على "الكردي" لكنهم حذروا أيضاً من أن "التنظيم" لا يزال "يشكّل تحدياً في سوريا".
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الكولونيل جو بوتشينو، قوله: إنَّ "داعش لا يزال يمثل تهديداً للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة".
وفي سياق متصل، أوضح متحدث باسم الجيش الوطني السوري، لـ"رويترز"، أنَّ قوات التحالف نفّذت مداهمة بطائرة هليكوبتر في قرية الأحيمر جنوبي الحدود التركية، هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وتحدث ناشطون محليون، عن إطلاق نار خلال تنفيذ عملية الإنزال الجوي شاركت فيها طائرات هليكوبتر أميركية الصنع من طراز "تشينوك" و"بلاك هوك"، إضافة إلى إلقاء مروحيات التحالف الدولي، قنابل مضيئة غربي بلدة البندورة بين قريتي "الأحيمر وقرقوي" بريف جرابلس.
وغادرت الطائرات المروحية المنطقة بعد فترة قصيرة وتوجهت صوب قاعدة خراب عشق بريف بلدة عين العرب (كوباني)، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وسبق أن أعلنت قوات التحالف الدولي، في 3 فبراير/ شباط الماضي، عن مقتل زعيم تنظيم داعش، "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي" عبر تفجير نفسه خلال عملية إنزال جوي في بلدة أطمة شمال إدلب، وأكد التنظيم مقتل زعيمه "أبو إبراهيم" معلناً عن تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي خلفاً له.
وأكدت فرق الدفاع المدني السوري حينها، أنَّها انتشلت جثة 13 شخصاً على الأقل قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب عملية الإنزال، بينهم 6 أطفال و4 نساء، وسلّمت جثتين للطبابة الشرعية في مدينة إدلب.
اقرأ أيضاً:
