آرام – عائشة صبري
أقامت "منظمة الصحافة الحرة الهولندية" في مدينة لاهاي، ثاني أكبر مدن هولندا، ندوة تحت عنوان "لماذا لا يتفاعل الإعلام الهولندي مع الأزمات والصراعات حول العالم.. القضية السورية مثالاً".
ودعت المنظمة، الخميس الماضي، عدداً من الصحفيين السوريين من بينهم عدنان الحسين، أحمد حاج حمدو، ميس كات، بحضور صحفيين هولنديين عاملين في مؤسسات إعلامية عريقة إضافة إلى عدد من الصحفيين الذين حضروا الندوة أونلاين.
وقال الصحفي عدنان الحسين، أحد الذين حضروا الندوة، في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ الإعلام الهولندي يريد إيجاد حلول لإعادة التغطية للملف السوري، وتم التطرق لكثير من المسائل أبرزها أنَّ ما يحصل ليس صراعاً أهلياً، وإنّما ثورة شعب، مع التركيز على قضية المعتقلين والمغيبين قسرياً.
ومن نتائج هذه الندوة وفقاً لـ"الحسين"، الاتفاق على عقد ندوات لاحقة على شاكلتها، ومناقشة القضية السورية بشكل أكثر، ومن مخرجات المؤتمر التركيز على إيجابيات المجتمع السوري، وليس فقط على السلبيات المتواجدة في كلّ مجتمع.
وأضاف، أنَّ النقاش دار حول إمكانية التعاون بين الصحفيين السوريين والشبكات الإخبارية الهولندية، عبر تواصل مباشر بين الطرفين، وتفعيل دور الإعلام الهولندي في تسليط الضوء على القضية السورية.
وأشار الحسين، إلى أنَّ أهمية الندوة "كبيرة" لأنَّها الأولى من نوعها لصحفيين سوريين مع مؤسسات هولندية مشهورة، مضيفاً: "تحدثتُ عن أهمية الحلول وزيادة التواصل بين الصحفيين السوريين والهولنديين وكذلك أهمية توجيه الرأي العام من قبل وسائل الإعلام لدعم القضايا العادلة والفرق بين تغطية حرب أوكرانيا واهتمام الشعب بها، وما حصل في سوريا".
وتابع قوله: "نحاول إعادة ترتيب الأوراق لإعادة تسليط الضوء على الثورة السورية، خاصة مع ابتعاد الإعلام الأوروبي عموماً والهولندي خصوصاً عن تغطية الأحداث في سوريا واقتصارها على مناطق شرقي سوريا والعمليات التركية، بينما المعلومات شحيحة عن اللاجئين والمعتقلين".
كما تم التطرق في الندوة، حسب الحسين، إلى التقرير الأمني الأخير للمخابرات الهولندية حول سوريا، حيث أكد الصحفيون السوريون وجوب تفنيد بعض نقاطه من قبل الإعلام الهولندي من خلال الرد على ذلك بتحقيقات ومواد تثبت الحقيقة رغم تأكيد التقرير على أنَّ سوريا بلد غير آمن.
وأوضح الصحفي، أنَّ الإعلام يُمثل أكثر من مجرد سلطة، فهو وسيلة لتغيير الرأي العام خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي، بالتالي إعادة الزخم للقضية السورية مهم جداً ويجب أن يبذل أيّ جهد في ذلك، لا سيما في تركيا التي يتواجد فيها العدد الأكبر من السوريين بينما الإعلام التركي يغيب عن تغطية الملف السوري وعن توضيح مفاهيم مغلوطة كثيرة.
اقرأ أيضاً:
