آرام – عائشة صبري
تفوّق تسعة طلاب سوريين في جامعة كارابوك التركية، حاصدين المراكز الأولى في اختصاصات الهندسة والعلوم، وذلك ضمن سلسلة نجاحات يحققها السوريون في بلدان اللجوء لا سيما تركيا.
وقال رئيس اتحاد الطلاب السوريين في كارابوك، أحمد سامح صالح، في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ تخرّج الطلاب في جامعة كاربوك هذا العام كان مميزاً، فهناك ثلاثة أوائل على كلية الهندسة ويحملون الجنسية السورية.
وأشار صالح، وهو عضو مجلس إدارة في "اتحاد طلبة سوريا"، إلى أنَّ إدارة اتحاد الطلاب السوريين في كارابوك لم تقم حفل تخرّج هذه السنة، بسبب العنصرية الواقعة على السوريين وتصاعد خطاب الكراهية في تركيا، مضيفاً: "فضلنا عدم القيام بحفل تخرج واكتفينا بتكريم الأوائل بشكل خاص".
ويؤكد أنّهم في اتحاد الطلاب السوريين في كارابوك المنضويين تحت الاتحاد العام، يسعون دائماً لدعم الفئات الفاعلة بالمجتمع مثل الأوائل، ويعملون على تكريمهم ودعمهم.
وينوّه صالح، إلى أنَّ المرحلة التي تلي المرحلة الجامعية تكون صعبة على الطلاب خصوصاً في ظلّ هذه التخبطات التي تعيشها المنطقة، وهناك صعوبة أيضاً في إيجاد فرص عمل بما يخصّ الأفرع الهندسية تحديداً وتجد العديد يذهب لتخصصات أخرى.
ولفت إلى مساعي "اتحاد طلبة سوريا" بتوسيع بنك فرص العمل التي أعلن عنها في المرحلة السابقة، لضمان توظيف أكبر شريحة ممكنة من الخريجين.
وكان ترتيب الأوائل السوريين في جامعة كاربوك كالتالي:
روان كوراني، الأولى على كلية الهندسة، والأولى على الهندسة المدنية.
طه الحريري، الأول على الهندسة الطبية، والأول على الهندسة الطبية الحيوية.
عمر الحايك، الثاني على كلية الهندسة والثالث على الهندسة المدنية.
علاء شيدون، الثاني على كلية العلوم والثاني على تخصص الرياضيات.
عبد الجبار يلماز، الأول على هندسة الميكاترونكس في كلية الهندسة.
أحمد دناور، الثاني على الهندسة الطبية.
عبد الله دقاق، الثاني على الهندسة الطبية الحيوية.
تمام الحسن، الثالث على هندسة الميكاترونكس، والرابع على هندسة التصميم الصناعي، والسادس على الكلية التكنلوجيا.
فايز إبراهيم، الثاني على هندسة الميكاترونكس في كلية الهندسة.
اقرأ أيضاً: اتحاد الطلاب السوريين في كارابوك .. "تجربة ديمقراطية رائدة"
وفي 18 حزيران/يونيو الماضي، أعلن اتحاد طلبة سوريا في بيان تعذّر إقامة حفلات تخرج هذا العام، حرصاً على مصلحة الطلاب لما تشهده تركيا من ازدياد الحالات العنصرية بسبب التصعيد الواضح في خطاب الكراهية، وكي لا تُستغل هذه الجهات الاتحاد لمصالحها وخططها.
ويعمل الاتحاد على تنظيم هذه الحفلات وتنسيقها منذ تفرغه من حفلات ذكرى الثورة السورية التي أقامها ورعاها في عشرين مدينة بين تركيا والشمال السوري المحرر لإدراكه أهمية هذه الفعاليات للطالب والثورة في آن معاً، إلا أن الأوضاع الراهنة وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الفردية حال دون إتمام هذه الخطط. حسب البيان.
والجدير بالذكر أنَّ العديد من الطلاب السوريين حققوا المراتب الأولى في الجامعة التركية، من بينهم الطالبة ميس حاج بكري في الهندسة الطبية في جامعة بيكينت في إسطنبول، والطلاب: زاهر حرفوش على جميع فروع الهندسة في جامعة غازي عنتاب، وعصام شبلّوط على قسم الهندسة المدنية بجامعة مرسين، وملهم صافي في كلية الشريعة بجامعة غازي عنتاب رغم فقدانه البصر بقصف نظام الأسد.
يذكر أنَّ الاعتداءات العنصرية على السوريين تصاعدت بسبب ازدياد حدّة الشائعات المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا مع اقتراب فترة الانتخابات الرئاسية لعام 2023، ما أدى لمقتل عدد منهم، وتعرُّض آخرين لحوادث اعتداء جسدي أو لفظي، إضافة لحوادث تكسير محلات تجارية لبعض السوريين.
اقرأ أيضاً: الصحافة الهولندية تقيم ندوة لإعادة التغطية للملف السوري.. ما أهميتها؟
